الظاهر خشقدم خشقدم بن عبد الله الناصري المؤيدي، أبوسعيد، سيف الدين، السلطان الظاهر: أول ملوك الروم بمصر والشام والحجاز. كان مملوكان للخوجة ناصر الدين - وإليه نسبته - واشتراه منه (المؤيد) شيخ بن عبد الله، بمصر، واعتقه واستخدمه. ثم عينه الظاهر جقمق (مقدم ألف) في دمشق (سنة 850هـ) وأعيد إلى مصر، فعينه إينال (أمير سلاح) ثم ولاه المؤيد أحمد (أتابكية) العساكر، وهي أعلى الرتب في الدولة. وثار المماليك على المؤيد فخلعوه، ونادوا بسلطنة (خشقدم) سنة 865هـ ، فتلقب بالملك (الظاهر) وسجن بعض أمراء الجيش، وقتل آخرين، فقامت فتنة أتباعهم فقمعها، وصفا له الجو. وكان داهية مهيبا، كفؤا للسلطنة، فصيحا بالعربية، قليل الأذى بالنسبة إلى من جاء بعده من ملوك الروم. وهدأت البلاد في أيامه. وأستر إلى ان توفى بالقاهرة

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 305

الملك الظاهر، أبو سعيد خوشقدم خوشقدم الرومي المويدي، السلطان الملك الظاهر أبو سعيد. ولي السلطنة في رمضان سنة خمس وستين وثمانمائة. ومات في يوم السبت عاشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة. قال قاضي القضاة محب الدين بن الشحنة في ولايته:

  • المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 109

خشقدم الملك الظاهر أبو سعيد الرومي الناصري
نسبة إلى تاجر ملكه ثم اشتراه الملك المؤيد وهو ابن عشر سنين
ثم أعتقه بعد مدة وصار من المقدمين بدمشق ثم عاد إلى مصر وصار الحاجب الأكبر ثم صار في دولة الأشرف أمير سلاح ثم صار أتابكا لابنه ثم صار سلطانا في يوم الأحد تاسع عشر رمضان سنة 865 ولقب بالظاهر ولم يزل يتودد ويتهدد ويصافي وينافي ويراشي ويماشي حتى رسخ قدمه ونالته السعادة الدنيوية مع مزيد الشره في جمع المال على أي وجه لاسيما بعد تمكنه بحيث اقتنى من كل شيء أحسنه وأنشأ مدرسة بالصحراء بالقرب من قبة النصر وكثرت مماليكه فعظموا محاسنه وعظم وضخم وهابته الملوك وانقطع معاندوه إلى أن مرض في أوائل المحرم ولزم الفراش حتى مات يوم السبت عاشر ربيع الأول سنة 872 اثنتين وسبعين وثمان مائة وقد ناهز خمسا وستين ودفن بالقبة التي أنشأها بمدرسته وكان عاقلا مهاباً عارفاً صبورا بشوشاً مدبرا متحملاً في شؤونه كلها عارفاً بأنواع الملاعب كالرمح والكرة مكرما للعلماء معتقداً فيمن ينسب إلى الخير

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 241