البارع البغدادي الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، من بني الحارث بن كعب أديب، من علماء اللغة والنحو. وهو من بيت وزارة. ولي بعض جدوده وزارة المعتضد والمكتفي العباسيين. له (ديوان شعر) وكتب في (الأدب) عمى في آخر عمره. مولده ووفاته ببغداد
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 255
البارع الدباس اسمه الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 528
البارع الشاعر اسمه الحسين بن محمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
البارع الدباس الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن القاسم البكري الدباس المعروف بالبارع، الشاعر النديم البغدادي. كان نحويا لغويا مقرئا حسن المعرفة بصنوف الآداب. أقرأ القرآن خلقا، وهو من بيت الوزارة، لأن جده القاسم كان وزير المعتضد والمكتفي بعده وهو الذي سم ابن الرومي كما سيأتي، وكان بين البارع وبين ابن الهبارية مداعبات لطيفة. فاتفق أن البارع تعلق بخدمة بعض الأمراء وحج. فلما عاد، حضر إليه ابن الهبارية مرارا فلم يجده، فكتب إليه قصيدة طويلة دالية يعاتبه فيها ويشير إلى أنه تغير عليه بسبب الخدمة، وأولها:
يا ابن ودي وأين مني ابن ودي | غيرت طرقه الرياسة بعدي |
صد عني وليس أول خل | راع ودي منه بهجر وصد |
شغلته عني الرياسة فاستعـ | ـلى فخليته وذلك جهدي |
أفلما حججت لا قبل اللـ | ـه تعالى مسعاك أنكرت عهدي |
أي حرب بيني وبينك هل أنـ | ـت سوى شاعر وإني مكدي |
وحرم الزمان فهي يمين | برة إنني سأفتح جندي |
وأجاريك بالتبظرم لو شئـ | ـت بأصلي الزاكي وفضلي ومجدي |
لو تبظرمت جاز ذاك ولكن | شرط ظرفي أن لا تجاوز حدي |
قد ترددت للزيارة شهريـ | ـن وباب الكشخان قفر بردي |
فشتمت الرئيس لا التيس إذ يحـ | ـجب مثلي ولا يرى حق قصدي |
ووحق الهوى لئن لم تجبني | باعتذار يزيل ضغني وحقدي |
لأميلن عن هواك ومالي | فيه حظ لولا جنوني وردي |
كان عزمي في أن أعاتب صفعا | فاستحال العتاب شتما لبعدي |
ومتى ما قدمت وفيتك الصفـ | ـع بشوق فإن وعدي نقدي |
وصلت رقعة الشريف أبي يعـ | ـلى فحلت محل لقياه عندي |
فتلقيتها بأهلا وسهلا | ثم ألصقتها بطرفي وخدي |
وفضضت الختام عنها فما ظنـ | ـك بالصاب إذ يشاب بشهد |
بين حلو من العتاب ومر | هو أولى به وهزل وجد |
وتجن علي من غير جرم | بملام يكاد يحرق جلدي |
يدعي أنني حجبت وقد زا | ر مرارا، حاشاه من قبح رد |
ثم دع ذا، ما للرياسة الحج | أبن لي من حل أنف وعقد |
فبماذا علمت بالله أني | قد تنكرت أو تغير عهدي؟ |
من تراني، أعامل أم وزير | لأمير أو عارض للجند |
أنا إلا ذاك الخليع الذي تعـ | ـرف أرضى ولو بجرة دردي |
وإذا صح لي مليح فذاك الـ | ـيوم عيدي وصاحب الدست عبدي |
أتراني لو كنت في النار مع ها | مان أنساك أو جنان الخلد |
أو لو أني عصبت بالتاج أسلو | ك ولو كنت عانيا في القد |
أنا أضعاف ما عهدت على العهـ | ـد وإن كنت لا تجازي بودي |
أم لأني قنعت من سائر النا | س بزوج من الكلام وفرد |
صان وجهي عن اللئام وأولا | ني جميلا منه إلى غير حد |
فتعففت واقتنعت بتدفيـ | ـع زماني وقلت إني وحدي |
لا لأني أنفت مع ذا من الكد | ية، أين الكرام حتى أكدي |
أفنيت ماء الوجه من طول ما | أسأل من لا ماء في وجهه |
أنهي إليه شرح حالي الذي | يا ليتني مت ولم أنهه |
فلم ينلني كرما ورفده | ولم أكد أسلم من جبهه |
والموت من دهر نحاريره | ممتدة الأيدي إلى بلهه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0
الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن القاسم بن عبيد الله بن الوزير سليمان بن وهب الحارثي البكري الدباس المعروف بالبارع البغدادي: كان لغويا نحويا مقرئا، قرأ القرآن على أبي علي ابن البناء وغيره، وأقرأ خلقا كثيرا، وسمع من القاضي أبي يعلى الموصلي وغيره، وروى
عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر. وكان حسن المعرفة بصنوف الآداب فاضلا، وله مصنفات حسان في القراءات وغيرها، وله ديوان شعر جيد.
وهو من بيت الوزارة فإن جده القاسم بن عبيد الله كان وزير المعتضد والمكتفي بعده، وعبيد الله بن القاسم كان وزير المعتضد أيضا قبل ابنه القاسم. وكان بين البارع وابن الهبارية الأديب الشاعر مداعبات، فإنهما كانا رفيقين منذ نشآ. وأضر البارع في آخر حياته.
وسمع منه الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي وأبو عبد الله الحسين بن علي بن مهجل الضرير الباقدرائي، وقرأ عليه بالروايات أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن جعفر الواسطي المقرئ الضرير وغيره. وكان مولده سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ببغداد وتوفي صبيحة يوم الثلاثاء سابع عشر جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة.
ومن شعره:
لم لا أهيم إلى الرياض وحسنها | وأظل منها تحت ظل ضافي |
والزهر حياني بثغر باسم | والماء وافاني بقلب صافي |
يوم من الزمهرير مقرور | عليه ثوب الضباب مزرور |
كأنما حشو جوه إبر | وأرضه فرشها قوارير |
وشمسه حرة مخدرة | ليس لها من ضبابه نور |
يا بأبي الريم الذي زارني | كالبدر يجلوه القبا الأسود |
وافى إلي السكر ليلا به | ولم يكن عندي له موعد |
فجاء يهتز كريحانة | يكاد من لينته يعقد |
وقال: ضيف قلت أهلا به | يدخل فالعيش به أرغد |
عرض بالجذر فناولته | في الوقت ما امتدت إليه اليد |
حتى إذا أوفيته نقده | والنقد سماع له الجلمد |
بتنا معا في مرقد واحد | يضمنا تحت الدجى مسجد |
يؤمني لا لصلاة فما | أركع إلا بعد ما يسجد |
حتى انجلى الليل بصبح ولم | أرقد ولا خليته يرقد |
يا هم نفسي في قرب وفي بعد | وضمن قلبي في حل وفي ظعن |
حرمت منك الرضا إن كان غيرني | عما عهدتيه شيء أو يغيرني |
لو قيل لي نل من الدنيا مناك لما | جعلت غيرك لي حظا من الزمن |
منحتك القلب لا أبغي به ثمنا | إلا رضاك ووافقري الى الثمن |
يا ابن ودي وأين مني ابن ودي | غيرت طرقه الرئاسة بعدي |
عقدت أنفه علي و حلت | فهو ضدان بين حل وعقد |
صد عني وليس أول خل | راع قلبي منه بهجر وصد |
شغلته عني الرئاسة فاس | تعلى فخليته وذلك جهدي |
كنت برا كما عهدت وصولا | لي ترعى عهدي وتحفظ ودي |
أفلما حججت لا قبل الله | تعالى مسعاك أنكرت عهدي |
أي فرق بيني وبينك هل أن | ت سوى شاعر وأني مكدي |
وحر ام الزمان فهي يمين | برة أنني سأفتح جندي |
وأجازيك بالتبظرم والتي | ه وكيل الهجاء مدا بمد |
أنا أهدى إلى التبظرم لو شئت | بأصل زاك وفضل ومجد |
لو تبظرمت جاز ذاك ولكن | حد ظرفي ألا أجاوز حدي |
أي شيء يعود رسمي يعاني | في حروب الهجاء ليي ومدي |
ووحق الهوى لئن لم تعدني | باعتذار يزيل ضغني وحقدي |
لأميلن على هواك ومالي | فيه شيء سوى حروري وبردي |
كان عزمي أني أعاتب صفعا | فاستحال العتاب شتما لبعدي |
ومتى ما قدمت وفيتك الصف | ع فثق بي فإن وعدي كنقدي |
وصلت رقعة الشريف أبي يع | لى فقامت مقام لقياه عندي |
فتلقيتها بأهلا وسهلا | ثم ألصقتها بطرفي وخدي |
وفضضت الختام عنها فما ظن | ك بالصاب إذ يشاب بشهد |
بين حلو من العتاب ومر | هو أولى به وهزل وجد |
وتجن علي في غير ذنب | بعتاب يكاد يحرق جلدي |
يدعي أنني احتجبت وقد زا | ر مرارا حاشاه من قبح رد |
ثم دع ذا ما للرياسة والح | ج أبن لي في حل أنف وعقد |
وبماذا علمت بالله أني | قد تكبرت أو تغير عهدي |
من تراني أعامل أم وزير | لأمير أو عارض للجند |
أنا إلا ذاك الخليع الذي تع | رف أرضى ولو بجرة دردي |
وإذا صح لي عليق فذاك ال | يوم عيدي وصاحب الدست عبدي |
أتراني لو كنت في النار مع | هامان أنساك أو جنان الخلد |
أو لو اني عصبت بالتاج أسلا | ك ولو كنت عانيا في القد |
أنا أضعاف ما عهدت على الع | هد وإن كنت لا تجازي بودي |
رب ليل بتناه وجهي إلى وج | هك ندمي عميرة بالجلد |
ونهار سرناه كتفي إلى كت | فك نحتال في حصول المرد |
ثم عدنا بخيبة أنا مثل ال | كلب أعدو وأنت مثل القرد |
وكأني أراك بالأمس كالمج | نون تطغى على محبة حمد |
تتمنى أن لو صفعت بنعلي | ه ثمانين ثم فزت بفرد |
أتراني لم أقض حقك | بالإسعاف فيما وقعت فيه بجهدي |
أو ما كنت ثانيا لك إذ | نلحم في السوق حلفة ونسدي |
أفهذا إلى التبظرم منسو | ب إلى كم تجني وكم تستعدي |
ألأني قنعت من سائر | الناس بفذ من المكارم فرد |
صان وجهي عن اللئام و | أولاني جميلا منه إلى غير حد |
فتعففت واقتنعت بتدفيع | زماني وقلت إني وحدي |
لا لأني مع ذا أنفت من الكد | ية أين الكرام حتى أكدي |
كل هذا عذر إليك فإن تق | بل وإلا فاقعد على رأس قردي |
قد تناهيت في المزاح | إلى الغاية حتى كأنه عين حقد |
ووحق العباس جدك ما أنسب | شيئا منه إلى غير جد |
فأقلني بحق ما بيننا من | ه فهذا نهاية في البرد |
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت | ولم ينهها تاقت إلى كل باطل |
وساقت إليه الاثم والعار بالذي | دعته إليه من حلاوة عاجل |
أفنيت ماء الوجه من طول ما | أسأل من لا ماء في وجهه |
أنهي إليه شرح حالي الذي | يا ليتني مت ولم أنهه |
فلم ينلني أبدا رفده | ولم أكد أسلم من جبهه |
والدهر إذ مات نحاريره | قد مد أيديه إلى بلهه |
تنازعني النفس أعلى مقام | وليس من العجز لا أنشط |
ولكن بقدر علو المكان | يكون هبوط الذي يسقط |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1141
البارع الإمام النحوي، شيخ القراء، أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد بن الحسن ابن الوزير القاسم بن عبيد الله بن سليمان الحارثي، البغدادي، ابن الدباس الشاعر، الملقب بالبارع، من بيت حشمة ووزارة، نسبه هكذا أبو محمد بن الخشاب.
ولد سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة.
وتلا بالروايات على أبي بكر محمد بن علي الخياط، وأبي علي بن البناء، ويوسف الغوري، وأبي بكر أحمد بن الحسن اللحياني، وأبي الخطاب الصوفي، والحسين بن الحسن الإسكاف، ومحمد بن محمد بن علي البصير.
وسمع من الحسن بن غالب، وأبي جعفر بن المسلمة، والقاضي أبي يعلى، وأبي الحسين بن النرسي، وعبد الواحد بن برهان الأسدي، وعدة.
وبرع في اللغات والنحو، ومدح المقتدي، والمستظهر، وعدة وزراء وكبراء، ودخل خراسان واليمن والشام، ولعب وعاشر، ثم تاب وأناب، ولزم مسجده بباب المراتب، وتكاثر عليه المقرئون والمحدثون والنحاة، وصنف له سبط الخياط كتاب ’’الشمس المنيرة في التسعة الشهيرة’’.
قرأ عليه خلق، منهم: أبو جعفر عبد الله بن أحمد الواسطي الضرير، وعلي بن عساكر البطائحي، وأبو العلاء الهمذاني، ونصر الله ابن الكيال، ويعقوب بن يوسف الحربي، والحسين بن علي بن مهجل الباقدرائي، وعوض المراتبي، وأبو بكر محمد بن خالد بن بختيار، وأبو المظفر أحمد بن أحمد بن حمدي، وآخرون.
حدث عنه: أبو القاسم ابن عساكر، وأبو بكر بن الباقلاني الواسطي، وأبو الفرج ابن الجوزي، وأبو الفتح المندائي، وإبراهيم بن حمدية، وله ’’ديوان’’ شعر، وقد أضر في آخر عمره.
قال ابن عساكر: ما كان به بأس.
وقال أبو الفضل بن شافع: فيه تساهل وضعف.
قال ابن الخشاب: أخبرنا شيخنا البارع بكتاب ’’إصلاح المنطق’’ لابن السكيت بقراءتي من أصله، أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة بقراءة أخي الإمام أبي الكرم بن فاخر النحوي عليه سنة ثمان وخمسين، أخبرنا أبو القاسم بن سويد، أخبرنا ابن الأنباري، أخبرنا أبي، أخبرنا ابن رستم، أخبرنا المؤلف.
مات البارع في سابع عشر جمادى الآخرة، سنة أربع وعشرين وخمس مائة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 374
والبارع أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب البغدادي المقرئ الدباس
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 153