عميد الجيوش الحسين بن أبى جعفر، ويقال له ابن أستاذ هرمز، أبو على: كان أبوه حاجبا لعضد الدولة. نشأ وتقدم عند بنى بويه. ولما صار امر إلى بهاء الدولة استنابه على العراق، فقدمها سنة 396هـ ، والفتن ثائرة بها، فضبطها بأحكام سياسة، وأمن الناس من أيامه. واستمر تسع سنين إلا شهرا. وفيه يقول الببغاء من قصيدة:
سألت زمانى: بمن أستغيث؟ | فقال: استغث بعميد الجيوش ! |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 234
عميد الجيوش أبو علي الحسن ابن أبي جعفر أستاذ هرمز بن الحسن الديلمي
هكذا في ذيل تجارب الأمم رسم الحسن مكبرا وفي النجوم الزاهرة وشذرات الذهب ومرآة الجنان رمم اسمه الحسين مصغرا وهذا الكتب المطبوعة لا يمكن الاعتماد على صحتها لأنها نقلت عن كتب مخطوطة وكثيرا ما يترك فيها النقط فتشتبه الأسماء المتماثلة في أكثر حروفها مثل الحسن والحسين لذلك لم يمكنا الجزم بالصحيح من ذلك فأشرنا إليه هنا وترجمناه في الحسين.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 5- ص: 18
عميد الجيوش الحسين بن أبي جعفر، أستاذ هرمز، أبو علي عميد الجيوش. ولد سنة خمسين وثلاثمائة. وتوفي سنة إحدى وأربعمائة.
كان أبوه من حجاب عضد الدولة، وجعل ابنه أبا علي يرسم ابنه صمصام الدولة، فخدم صمصام الدولة وبهاء الدولة، وولاه العراق فقدمها سنة اثنتين وتسعين، والفتن قائمة، والذعار يفتكون بالناس، ففتك بهم، وقتل وصلب وغرق خلقا كثيرا، فقامت الهيبة، ومنع أهل الكرخ من النياحة يوم عاشوراء، وأهل باب البصرة من زيادرة قبر مصعب بن الزبير.
وبلغ من هيبته أنه أعطى غلاما له صينية فضة فيها دنانير، وقال: خذها على رأسك وسر من النجمي إلى الماصر الأعلى، فإن اعترضك معرض فأعطه إياها، واعرف المكان الذي أخذت منك فيه، فجاء وقد انتصف الليل، وقال: مشيت البلد جميعه، ولم يلقني أحد عارضني فيها.
وسارت سمعة عدله، وتمنى الناس في الأمصار أن يكونوا تحت كنفه.
ولما دخل عميد الجيوش بغداد، كان ابن أبي طاهر المنجم، قد قال: اقتضى حكم النجوم، أن يقيم ببغداد ثماني سنين وشهورا، وبلغ عميد الجيوش ذلك، فانزعج، فقيل له: لا تلتفت إلى قول منجم. فكان الأمر كما قال. أقام على ولاية العراق ثماني سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام، ولما مات، تولى أمره الرضى الموسوي، ودفن بمقابر قريش.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0
عميد الجيوش الأمير الوزير، أبو علي، الحسين بن أبي جعفر. كان أبوه الأمير أبو جعفر حاجبا لعضد الدولة.
وخدم أبو علي بهاء الدولة فاستنابه على العراق، فقدمها في سنة 396 سنة والفتن ثائرة بها، فضبط العراق بأتم سياسة، وأباد الحرامية، وقتل عدة، وأبطل مآتم عاشوراء، وأمر مملوكا له بالمسير في محال بغداد، وعلى يده صينية مملوءة دنانير، ففعل، فما تعرض له أحد لا في الليل ولا في النهار. ومات نصراني تاجر من مصر، وخلف أموالا، فأمر بحفظها حتى جاء الورثة من مصر، فتسلموها.
وكان مع فرط هيبته ذا عدل وإنصاف، ولي العراق تسع سنين سوى أشهر.
وفيه يقول الببغا:
سألت زماني: بمن أستغيث: | فقال: استغث بعميد الجيوش |
القصيدة. |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 34