الحسن الإدريسي الحسن بن القاسم كنون الإدريسى: آخر أمراء الدولة الإدريسية الثانية في الريف المغربى وبعض أطراف فاس. ولى بعد أخيه (أحمد) سنة 348هـ ، وكان يدعو للناصر الأموى (الخلفية بالأندلس) فوجه إليه المعز الفاطمى (صحب مصر) جيشا، فجعل الدعوة للفاطميين (سنة 349هـ) ثم خاف انتقام المروانيين منه، فخلع بيعة الفاطميين، وأعاد الدولة لهم. فزحف عليه بلكين بن زيرى من إفريقية (وكان من أشياع الفاطميين) فخضع له الحسن. ولما عاد بلكين إلى إفريقية وجه الحكم المستنصر (صاحب الأندلس) جيشا لقتال الحسن، فقاتله الحسن، وقتل قائده. فغضب المستنصر وجرد جيشا آخر لإخضاعه، فاستسلم الحسن بعد وقائع. وسيق إلى المستنصر، فأكرمه وأسكنه قرطبة (سنة 364هـ) ثم أخرجه منها، ونفاه إلى المشرق (سنة 365هـ) فقصد مصر بأهله، ونزل ضيفا على العزيز بالله الفاطمى (وكان المعز قد توفى) فأكرمه العزيز، ثم جهز له جيشا وسيره إلى المغرب سنة 373 فقاتل المروانيين طويلا، وفشل وأسر، وسيق ثانية إلى قرطبة، فقتله المروانيون غلية فى الطريق. وبمقتله انقرضت دولة الأدارسة في المغرب الأقصى
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 210