المهذب الاسواني الحسن بن علي بن إبراهيم ابن الزبير الغساني الأسواني، أبو محمد، الملقب بالمهذب: شاعر من أهل أسوان (بصعيد مصر) وفاته بالقاهرة. وهو أخو الرشيد الغساني (أحمد بن علي) قال العماد الأصبهاني: لم يكن بمصر في زمن المهذب أشعر منه. واشتغل في علوم القرآن، فصنف (تفسيرا) في خمسين جزءا. وله (ديوان شعر) وقال ابن شاكر: اختص بالصالح بن رزيك، ويقال إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو من شعر المهذب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 202

المهذب ابن الزبير الحسن بن علي بن إبراهيم بن الزبير، أبو محمد الملقب بالقاضي المهذب، وهو أخو القاضي الرشيد أحمد بن علي، وقد تقدم ذكره في الأحمدين.
توفي القاضي المهذب المذكور في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة بمصر.
وكان كاتبا مليح الخط جيد العبارة فصيح الألفاظ، وكان أشعر من أخيه الرشيد.
واختص بالصالح بن رزيك، ويقال؛ إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو شعر المهذب هذا. وحصل له من مال الصالح مال جم. وكان القاضي عبد العزيز بن الحباب هو الذي قدمه عند الصالح، ولما مات ابن الحباب شمت به المهذب ومشى في جنازته لابسا ثيابا مذهبة، فنقص بهذا السبب واستقبح الناس فعله، ولم يعش بعده إلا شهرا واحدا.
وصنف المهذب: كتاب الأنساب، وهو أكثر من عشرين مجلدة، كل مجلد عشرون كراسا.
قال ياقوت: رأيت بعضه فوجدته مع تحققي بهذا العلم وبحثي عن كتبه لا مزيد عليه.
وكان المهذب قد مضى رسولا إلى اليمن عن بعض ملوك مصر، واجتهد هناك في تحصيل كتب النسب وجمع منها ما لم يجتمع عند أحد.
ومن شعره:

ومنه:
ومنه في رفاء:
ومنه:
ومنه يرثي صديقا له وقع المطر يوم موته:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
منها:
ومنه:
ومنه:
ومنه:
كان القاضي المهذب رحمه الله، لما جرى لأخيه الرشيد ما جرى في ترجمته، من اتصاله بصلاح الدين بن أيوب، لما كان محاصر الإسكندرية، قبض شاور على المهذب وحبسه، فكتب إلى شاور شعرا كثيرا يستعطفه، فلم ينجع فيه حتى التجأ إلى ولده الكامل شجاع، وكتب إليه أشعارا كثيرة، من جملتها هذه التي قدمتها، فقام بأمره واصطنعه وضمه إليه بعد أن أمر أبوه شاور بصلبه.
ومن شعر القاضي المهذب:
ومنه: القصيدة التي كتبها إلى الداعي لما قبض على أخيه باليمن يستعطفه على أخيه الرشيد، فأطلقه، وأولها:
منها:
منها:
منها:
قلت: شعر جيد في الذروة مصقول اللفظ محكم التركيب وفيه غوص على المعاني.
‌ابن أثردي
الحسن بن علي بن سعيد بن علي بن هبة الله بن علي، أبو علي بن أثردي الطبيب، وسوف يأتي ذكر جماعة من أهل بيته، كل منهم في مكانه إن شاء الله تعالى.
كان فاضلا في صناعة الطب، عاملا بها متميزا في عملها وعلمها، استعار منه همام الدين العبدي الشاعر كتاب مسائل حنين، وذلك في سنة ثمانين وخمسمائة، فقال وكتب بذلك إليه:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 12- ص: 0

ابن الزبير أخوان فاضلان أحدهما المهذب الحسن بن علي بن إبراهيم.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0

الحسن بن علي بن إبراهيم بن الزبير أبو محمد المصري، أخو الرشيد أحمد بن علي- وقد تقدم ذكره -: وكان من أهل أسوان من غسان، وكان الحسن هذا
يلقب بالقاضي المهذب، مات في ربيع الآخر سنة إحدى وستين وخمسمائة بمصر، وكان كاتبا مليح الخط، فصيحا جيد العبارة، وكان أشعر من أخيه الرشيد، وكان قد اختص بالصالح ابن رزيك وزير المصريين، وقيل إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح إنما هو عمل المهذب ابن الزبير، وحصل له من الصالح مال جم، ولم ينفق عنده أحد مثله. وكان القاضي عبد العزيز بن الجباب المعروف بالجليس هو الذي قرظه عند الصالح حتى قدمه، فلما مات الجليس شمت به ابن الزبير، ولبس في جنازته ثيابا مذهبة، فنقص عند الناس بهذا السبب واستقبحوا فعله، ولم يعش بعد الجليس إلا شهرا واحدا.
وصنف المهذب «كتاب الأنساب» وهو كتاب كبير أكثر من عشرين مجلدا، كل مجلد عشرون كراسا، رأيت بعضه فوجدته مع تحققي هذا العلم وبحثي عن كتبه غاية في معناه لا مزيد عليه يدل على جودة قريحة مؤلفه وكثرة اطلاعه، إلا أنه حذا فيه حذو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، وأوجز في بعض أخباره عن البلاذري، إلا أنه إذا ذكر رجلا ممن يقتضي الكتاب ذكره لا يتركه حتى يعرفه بجهده مع إيراد شيء من شعره وخبره. وكان المهذب قد مضى إلى بلاد اليمن في رسالة من بعض ملوك مصر، واجتهد هناك في تحصيل كتب النسب، وجمع منها ما لم يجتمع عند أحد حتى صح له تأليف هذا الكتاب.
وكان أخوه الرشيد لما مضى إلى اليمن وادعى الخلافة- كما ذكرناه في ترجمته- نمي خبره إلى المعروف بالداعي، فقبض عليه قبضا لا نعلم كيفيته وهم بقتله، فكتب المهذب هذا إلى الداعي بقصيدته المشهورة يمدحه ويستعطفه حتى أطلقه، والقصيدة:

وأنشدني أبو طاهر إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري المصري بمصر في سنة اثنتي عشرة وستمائة قال: أنشدني أبو محمد الحسن بن علي بن الزبير مطلع قصيدة:
وكان لما جرى لأخيه الرشيد ما جرى من اتصاله بالملك صلاح الدين يوسف بن أيوب عند كونه محاصرا بالاسكندرية- كما ذكرناه في بابه- قبض شاور على المهذب وحبسه، فكتب إلى شاور شعرا كثيرا ليستعطفه فلم ينجع، حتى التجأ إلى ولده الكامل أبي الفوارس شجاع بن شاور ومدحه بأشعار كثيرة، وهو في الحبس، حتى قام بأمره واستخرجه من حبسه، وضمه إليه واصطنعه، فمن ذلك قوله من قصيدة:
وكتب إليه:
ومما قاله فيه، وهو لعمري من رائق الشعر وجيده:
ومنها:
وحدثني الشريف أبو جعفر محمد بن عبد العزيز الادريسي أن السبب في حبسه كان أنه كاتب شيركوه الملقب بأسد الدين، وهو نازل على بلبيس بعساكره في محاربة شاور، فلما رحل أسد الدين عن بلبيس وجدت الكتب في منزله، فحملت إلى شاور فحبسه وهم بصلبه لو لم يستنقذه ابنه الكامل.
وأنشدني المصريون للمهذب في رفاء:
ومن شعره أيضا:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:
وقال يرثي صديقا له وقد وقع المطر يوم موته:
وله أيضا:
وله أيضا:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 957

الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن محمد، القاضي المهذب. صفي الدين عميد الدولة، أبو محمد ابن القاضي الرشيد سديد الدولة أبي الحسن ابن القاضي الرشيد الموفق سديد الدولة ثقة الملك أبي إسحاق المعروف بابن الزبير القرشي الأسدي الأسواني، لم يكن في زمنه أشعر منه.
قال الحافظ أبو محمد المنذري: سألت قاضي القضاة شرف الدين محمد ابن عين الدولة عنه وعن أخيه الرشيد أيهما أفضل؟ فقال: المهذب في الشعر والأدب، وذاك في فنون.
وله كتاب «تفسير القرآن» في خمسين مجلدة، وكتاب «جنان الجنان ورياض الأفهام» ذيل به كتاب «يتيمة الدهر» وله شعر كثير، ومحل في الفضل أثير. ومات خوفا من شاور في سنة إحدى وستين وخمسمائة.
ومن شعره في الشمعة:

إذا جمشتها
وقال:
وقال:
ولما مات الصالح بن رزيك حدثت عداوة بين القاضي الجليس بن الحباب والمهذب بن الزبير، فبلغ شاور أن ابن الزبير يمدح شير كوه ويحرضه على قتله، فلما سار شيركوه عن القاهرة قبض شاور على ابن الزبير واعتقله وعزم على قتله، فدخل عليه القاضي الجليس بن الحباب وما زال به حتى أفرج عنه، فلما كان الليل وقف ابن الزبير على باب ابن الحباب واستأذن عليه، فبعث إليه يقول: العداوة باقية وما فعلت هذا إلا سترا
للحرمة والفضيلة وقد حدث معك قبل هذا ما هو أعظم من هذه فما حفظتها. والله لا اجتمعنا إلا يوم القيامة، فاتفق موت القاضي الجليس في أول السنة، ومات بعده ابن الزبير.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 139

ابن الزبير الأسواني
الحسن بن علي بن إبراهيم بن الزبير المصري الغساني الملقب: بالقاضي المهذب. م سنة 561 هـ.
صنف كتاب: الأنساب. وهو كتاب كبير أكثر من عشرين مجلداً، كل مجلد عشرون كراسة. قال ياقوت: رأيت بعضه فرأيته مع تحققي هذا العلم وبحثي عن كتبه غاية في معناه لا مزيد عليه، يدل على جودة قريحته، وكثرة اطلاعه ...
وكان المهذب قد مضى إلى بلاد اليمن في رسالة من بعض ملوك مصر، واجتهد هناك في تحصيل كتب النسب، وجمع منها مالم يجتمع عند احدٍ حتى صح له تأليف هذا الكتاب ’’ اه.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 114