ابن البنا الحسن بن أحمد بن عبد الله ابن البنا، أبو علي، البغدادي: فقيه حنبلى، من رجال الحديث. كان يقول: صنفت مئة وخمسين كتابا. وقيل: بلغت كتبه 500 كتاب؛ منها (شرح الخرقي) في فقه ابن حنبل، و (طبقات الفقهاء) و (العباد بمكة) و (مشيخة شيوخة)

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 180

الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء أبو علي المقرئ المحدث الحنبلي: ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي وغيره، وسمع الحديث من ابن بشران وهلال الحفار وغيرهما، وتفقه على القاضي أبي يعلى ابن الفراء ومات في خامس رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة، وصنف في كل فن حتى بلغت تصانيفه مائة وخمسين مصنفا، منها كتاب «شرح الإيضاح» لأبي علي الفارسي في النحو، رأيته. وكان له حلقة بجامع القصر يفتي فيها ويقرأ الحديث وحلقة بجامع المنصور.
وحدث السمعاني قال: سمعت أبا القاسم ابن السمرقندي يقول: كان واحد من أصحاب الحديث اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري، وكان سمع الكثير، وكان ابن البناء يكشط من التسميع «بوري» ويمد السين، وقد صار الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، قال: كذا قيل إنه كان يفعل؛ قال أبو الفرج: وهذا القول بعيد من الصحة لثلاثة أوجه، أحدها أنه قال: «كذا قيل» ولم يحك عن علمه بذلك فلا يثبت هذا، والثاني أن الرجل مكثر لا يحتاج إلى الاستزادة لما يسمع، ومتدين ولا يحسن أن يظن بالمتدين الكذب، والثالث أنه قد اشتهرت كثرة رواية أبي علي ابن البناء، فأين هذا الرجل الذي يقال له الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري ومن ذكره ومن يعرفه؟ ومعلوم أن من اشتهر سماعه لا يخفى.
وقال السمعاني، ونقلته من خطه: الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء المقرئ الحافظ أبو علي أحد الأعيان، والمشار إليهم في الزمان، له في علوم القرآن
والحديث والفقه والأصول والفروع عدة مصنفات، حكى بعض أصحاب الحديث عنه أنه قال: صنف خمسمائة مصنف، وكان حلو العبارة.
قال السمعاني: وقرأت بخط الامام والدي: سمعت أبا جعفر محمد بن أبي علي الهمذاني بها يقول: سمعت أبا علي ابن البناء ببغداد وقال: ذكرني أبو بكر الخطيب في التاريخ بالصدق أو بالكذب؟ فقالوا: ما ذكرك في التاريخ أصلا، فقال ليته ذكرني في الكذابين.
قال السمعاني أنبأنا أبو عثمان العصائدي أنبأنا أبو علي ابن البناء قال: كتب إلي بعض إخواني من أهل الأدب كتابا وضمنه قول الخليل بن أحمد:

فكتب إليه أبو علي لنفسه:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 825

ابن البناء الإمام العالم المفتي المحدث أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء البغدادي الحنبلي صاحب التواليف.
سمع من: هلال الحفار، وأبي الفتح بن أبي الفوارس، وأبي الحسن ابن رزقويه، وأبي الحسين بن بشران، وعبد الله بن يحيى السكري، وطبقتهم فأكثر وأحسن.
حدث عنه: أحمد بن ظفر المغازلي، وأبو منصور عبد الرحمن القزاز، وإسماعيل بن السمرقندي، وابنا أبي غالب أحمد، ويحيى، وأبو الحسين بن الفراء، وأبو بكر قاضي المارستان.
وقد تلا بالروايات على أبي الحسن الحمامي.
وعلق الفقه والخلاف، عن القاضي أبي يعلى قديما، واشتغل في حياته، وصنفت في الفقه والأصول والحديث وكان له حلقة للفتوى وحلقة للوعظ وكان شديدا على المخالفين.
وقد روى عنه بالإجازة محمد بن ناصر الحافظ.
وقد ذكره القفطي فقال: كان من كبار الحنابلة قيل: إنه قال: هل ذكرني الخطيب في
’’تاريخ بغداد’’ في الثقات أو مع الكذابين؟ قيل: ما ذكر أصلا. فقال: ليته ذكرني ولو مع الكذابين.
قال القفطي: كان مشارا إليه في القراءات واللغة والحديث فقيل: عمل خمس مائة مصنف إلا أنه حنبلي المعتقد توفي في رجب سنة إحدى وسبعين وأربع مائة.
قال ابن النجار: كان ابن البناء يؤدب بني جردة. تلا على الحمامي بالروايات وكتب الكثير وتصانيفه تدل على قلة فهمه كان يصحف وكان قليل التحصيل أقرأ وحدث ودرس وأفتى وشرح الإيضاح لأبي علي الفارسي وإذا نظرت في كلامه بان لك سوء تصرفه ورأيت له ترتيبا في الغريب لأبي عبيد قد خبط وصحف.
وقال شجاع الذهلي: كان أحد القراء المجودين سمع: نا منه قطعة من تصانيفه.
وقال المؤتمن الساجي: كان له رواء ومنظر ما طاوعتني نفسي للسماع منه.
وقال إسماعيل بن السمرقندي: كان رجل من المحدثين اسمه الحسن ابن أحمد بن عبد الله النيسابوري فكان ابن البناء يكشط بوري ويمد السين فتصير البناء. كذا قيل: إنه يفعل ذلك.
قلت: هذا جرح بالظن والرجل في نفسه صدوق وكان من أبناء الثمانين رحمه الله وما التحنبل بعار والله ولكن آل منده وغيرهم يقولون في الشيخ: إلا أنه فيه تمشعر. نعوذ بالله من الشر.
الأنطاكي، أبو الخير الصفار، أبو علي الشافعي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 474

والإمام أبو علي الحسن بن احمد بن عبد الله بن البناء الحنبلي البغدادي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 135