حجاج بن أرطاة حجاج بن أرطاة بن ثور النخعي: قاض، من أهل الكوفة. كان من رواة الحديث وحفاظه، استنفتى وهو ابن ست عشرة سنة. وولى قضاء البصرة. وتوفى بخراسان أو بالري. وكان تياها معجبا يعاب بتغيير الألفاظ في الحديث
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 2- ص: 168
حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي الكوفي وفاته
توفي سنة 145 عن ابن حبان في الثقات وفي خلاصة تذهيب الكمال 147 قال الهيثم بن عدي: مات بخراسان مع المهدي. وقال خليفة بن خياط وابن سعد مات بالري.
نسبه
في الطبقات الكبير لمحمد بن سعد: الحجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج ويكنى الحجاج أبا أرطاة. وفي تاريخ بغداد: والنخع هو ابن عامر بن عمرو بن عكة بن جلد بن مالك وهو مذحج بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
أقوال العلماء فيه
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه السلام فقال حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي الكوفي مات بالري في زمن أبي جعفر وذكره بهذا العنوان في أصحاب الصادق عليه السلام بدون قوله مات الخ. . . وروي في كشف الغمة عن حجاج بن أرطاة قال قال لي أبو جعفر عليه السلام كي تواسيكم؟ قلت صالح. قال أيدخل أحدكم يده في كيس أخيه فيأخذ حاجته؟ قلت أما هذا فلا. قال أما لو فعلتم ما احتجتم. وقال أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة الإمام الباقر عليه السلام روى عنه من الأئمة والإعلام حجاج بن أرطاة. وفي الطبقات الكبير لابن سعد: الحجاج بن أرطاة (إلى قوله) ويكنى الحجاج أبا أرطاة - كما تقدم قال - وكان شريفا سريا (2) وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي فلم يزل معه حتى توفي بالري والمهدي بها يومئذ في خلافة أبي جعفر وكان ضعيفا في الحديث. وفي خلاصة تذهيب الكمال حجاج بن أرطاة النخعي أبو أرطاة قاضي البصرة أحد الأعلام مات سنة 147. وعن تقريب ابن حجر: حجاج بن أرطاة الكوفي القاضي أحد الفقهاء كثير الخطأ والتدليس من السابعة مات سنة 45 أي بعد المائة ه. وفي تاريخ بغداد: حجاج بن أرطاة النخعي الكوفي كان مع أبي جعفر المنصور في وقت بناء مدينته ويقال أنه ممن تولى خططها ونصب قبلة جامعها والحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له وكان مدلسا يروي عمن لم يلقه. ثم روى بسنده عن محمد بن عمرو بن مسلم الحافظ قال ذكروا عن مشيخة أهل المدينة أنهم زعموا إن حجاج بن أرطاة نصب قبلة مسجد مدينة أبي جعفر المنصور ولحجاج قطيعة ببغداد في الربض تعرف بقطيعة حجاج. والحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ. ثم روى عن عبد الملك بن عبد الحميد حدثني أبي غير مرة قال مكث الحجاج بن أرطاة يعيش من غزل أمة له كذا وكذا من سنة أو قال ستين سنة ثم أخرجه أبو جعفر مع ابنه المهدي إلى خراسان بسبعين مملوكا. ثم روى بأسانيده عن جماعة فعن عبد الحميد أنه قال ربما رأيته - يعني الحجاج - يضع يده على رأسه ويقول قتلني حب الشرف. وعن سفيان قال الحجاج بن أرطاة: أهلكني حب الشرف. وعن حماد بن زيد قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى تذاكرنا الحديث فقال في بعض ما يقول حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله فقدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان رأيت عنده مطرا الوراق وداود بن أبي هند ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا يا أبا أرطاة ما تقول في كذا. وعن هشيم سمعت الحجاج بن أرطاة يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة. وعن عمار كان حجاج بن أرطاة من فقهاء الناس. وعن سفيان سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاء منكم مثله - يعني الحجاج بن أرطاة - وعن حفص بن غياث قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا الحجاج بن أرطاة قال عليكم به، فإنه ما بقي أحد اعرف بما يخرج من رأسه منه. وعن حفص بن غياث رآني سفيان بن سعيد وأنا مقبل من ناحية الحجاج فقال تأتون الحجاج؟ قلت نعم. قال أما أنكم لا تأتون مثله. وعن سفيان الثوري رأيت أحفظ من حجاج بن أرطاة. وعن سفيان الثوري: ما تأتون أحدا أحفظ من حجاج بن أرطاة. وعن حفص بن غياث: سمعت حجاجا يقول ما خاصمت أحدا قط ولا جلست إلى قوم يختصمون. وعن حماد بن زيد كان الحجاج عندنا اقهر لحديثه من سفيان الثوري وفي حديث ابن الفضل كان الحجاج اقهر للحديث من سفيان الثوري. وعن شعبة: إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق. وفي رواية الذهبي اكتبوا عن حجاج بن أرطاة وابن إسحاق فأنهما حافظان. وعن أبي عاصم أول من ولي القضاء لبني العباس بالبصرة الحجاج بن أرطاة فجاء إلى حلقة البتي في عرض الحلقة. فقيل له ارتفع أعز الله القاضي إلى الصدر! فقال أنا صدر حيث كنت. وقال أنا رجل حبب إلي الشرف. وعن خالد بن عبد الله كنا في مسجد الجامع فدخل الحجاج بن أرطاة، فقالوا له قبالتنا يا أبا أرطاة. فقال حيثما جلست فانا صدرها. وعن أبي يوسف كان الحجاج بن أرطاة لا يشهد جمعة ولا جماعة يقول: اكره مزاحمة الأنذال. وعن الأصمعي: أول من ارتشى من القضاة بالبصرة الحجاج بن أرطاة. وعن عبد الله بن عبد الله بن الأسود الحارثي كان الحجاج بن أرطاة يقيم على رؤوسنا غلاما له أسود فيقول من رأيته يكتب فخذ برجله. قام إليه رجل فقال سوأة لك يا أبا أرطاة يأتيك نظراؤك وأبناء نظرائك من أبناء القبائل. ثم تأمر هذا الأسود بما تأمره! فلم يأمره بعد ذلك كأنهم كانوا يكتبون حديثه فأراد إن يحفظوه في مجلسه ثم يكتبوه إذا خلوا، فيكون أقر له في أذهأنهم أو لغير ذلك من الأغراض أو أنه أراد إن ‹ صفحة 563 › لا يكتبوه بخلا به فيكون ذما له. وعن علي بن المديني عن سفيان قال حدث منصور بحديث، فقالوا عمن يا أبا عتاب؟ فقال ويحكم لا تريدوه فألحوا به، فقال هو عن الحجاج بن أرطاة اذهبوا الآن. وعن علي بن المديني كان يحيى لا يحدث عن الحجاج بن أرطاة كان يرسل وكان قاضيا بالكوفة لأبي جعفر بالبصرة وكان يحدث عن الأعمش وهو حي وحماد بن سلمة. كتب عنه عن حماد قبل إن يلقى حمادا، وما اعلم أحدا تركه غير يحيى بن سعيد. وعن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن يحيى إن حجاما لم ير الزهري، وكان سيء الرأي فيه جدا ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام لا يستطيع أحد إن يراجعه فيهم، وقوله: وكان - أي أحمد أو يحيى - وعن أحمد بن عبد الله العجلي: حجاج ابن أرطاة النخعي أبو أرطاة: كان فقيها: وكان فيه تيه وكان يقول قتلني حب الشرف وولي قضاة البصرة وكان جائز الحديث إلا أنه صاحب إرسال كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير وعن مكحول وعن مجاهد وعن الزهري ولم يسمع منهم شيئا فإنما يعيب الناس منه التدليس. قال الخطيب قلت ذكر يحيى بن معين إن حجاجا سمع من مكحول ثم روى ذلك مسندا، قال وروى نحوا من 600 حديث. وعن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال الحجاج بن أرطاة كان يروي عن قوم لم يلقهم الزهري وغيره. ويقال إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه فلما قام من عنده قال حجاج بري بني ثور إنا نحفل به إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا. وكان حجاج تياها. وكان قد ولي الشرط. ويقال عن حماد بن زيد: قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد. وكان حجاج يقع في أبي حنيفة ويقول أنه لا يعقل لله عقله. وعن زائدة: اطرحوا حديث أربعة: حجاج بن أرطاة وجابر وحميد والكلبي. وعن أبي عبيد القاسم بن سلام: ناظرت يحيى بن سعيد القطان في حجاج بن أرطاة وظننت أنه تركه ولم يرو عنه من أجل لبسه السواد، فقلت: لم تركته؟ فقال للغلط. قلت في أي شيء؟ فحدث يحيى بغير حديث - أي مما غلط فيه حجاج - وذكر منها أبو عبيد حديثا وأحدا. وعن عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين الحجاج بن أرطاة فقال صالح. وعن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول الحجاج بن أرطاة كوفي صدوق وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطاة فقال ضعيف. وقال يحيى الحجاج بن أرطاة يدلس. وعن عبد الخالق بن منصور سئل يحيى عن حجاج بن أرطاة فقال صدوق وليس بالقوي في الحديث وليس هو من أهل الكذب. وعن يعقوب بن شيبة الحجاج بن أرطاة صدوق وفي حديثه اضطراب. وعن النسائي حجاج بن أرطاة كوفي ليس بالقوي. وعن الرحمن بن يوسف بن خراش كان حجاج بن أرطاة مدلسا وكان حافظا للحديث. وقال ابن عبد الحكم عن الشافعي عن الحجاج بن أرطاة لا تتم مروءة الرجل يترك الصلاة في الجماعة. وقال عبد الله بن إدريس كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه ثم خرج إلى المهدي ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها. وقال أحمد كان حجاج يدلس إذا قيل له حدثك يقول لا تقولوا هذا قولوا من ذكرت. وفي ميزان الذهبي حجاج بن أرطاة الفقيه أبو أرطاة النخعي أحد الأعلام على لين في حديثه. وقال أحمد كان من الحفاظ وقال القطان هو وابن إسحاق عندي سواء. وقال أبو حاتم إذا قال أنبأنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه. وقال الدارقطني وغيره لا يحتج به. وقال معمر بن سليمان تسألوننا عن حديث حجاج وعبد الله بن بشير عندنا أفضل منه. وقال يوسف بن واقد رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد مخضوبا بسواد. قال ابن حبان كان حجاج صلفا خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ومات منصرفه من الري سنة 145 تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي وابن معين وأحمد كذا قال ابن حبان، وهذا القول فيه مجازفة. ثم روى ابن واقد بسنده عن عيسى بن يونس كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال احضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون. وقد طول ابن حيان وابن عدي ترجمته، وأكثر ما نقم عليه التدليس، وفيه تيه لا يليق بأهل العلم. وذكره النسائي في المدلسين ا ه. وفي تهذيب التهذيب (بخ م 4) حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل النخعي أبو أرطاة الكوفي القاضي. قال ابن عيينة سمعت ابن أبي نجيع يقول ما جاءنا منكم مثل الحجاج بن أرطاة. وعن أحمد كان من الحفاظ قيل فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد يوجد له حديث إلا فيه زيادة. وعن ابن معين: صدوق ليس بالقوي يدلس عن عمرو بن شعيب وعن يحيى القطان بن أرطاة ومحمد بن إسحاق عندي سواء وتركت الحجاج عمدا ولم اكتب عنه حديثا قط. وقال أبو زرعة صدوق يدلس. وقال أبو حاتم صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، وأما إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع لا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهري ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة. وقال هشيم قال لي الحجاج بن أرطاة صف لي الزهري فإني لم أره. وقال ابن المبارك كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي متروك. وقال ابن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما إن يتعمد الكذب فلا وهو ممن يكتب حديثه. وقال يعقوب بن شيبة واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير، وقال صدوق وكان أحد الفقهاء. قال ابن حجر: قلت رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقا في كتاب العتق. وقال الساجي كان مدلسا صدوقا سيء الحفظ ليس بحجة في الفروع والأحكام. وقال ابن خزيمة لا احتج به إلا فيما قال أنبأنا وسمعت. وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم. وقال البزار: كان حافظا مدلسا وكان معجبا بنفسه، وكان شعبة يثني عليه، ولا أعلم أحد لم يرو عنه - يعني ممن لقيه - إلا عبد الله بن إدريس. وقال الحاكم والدارقطني لا يحتج به. وقال ابن عيينة كنا عند منصور بن المغتمر، فذكروا حديثا، فقال من حدثكم؟ قالوا الحجاج بن أرطاة، قال والحجاج يكتب عنه؟ قالوا نعم قال لو سكتم لكان خيرا لكم. وقال ابن حبان: تركه ابن المبارك وابن مهدي ويحيى القطان ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل قرأت بخط الذهبي هذا القول فيه مجازفة، وأكثر ما نقم عليه التدليس وكان فيه تيه لا يليق بأهل العلم. وقال إسماعيل القاضي مضطرب الحديث لكثرة تدليسه. وقال محمد بن نصر: الغالب على حديثه الإرسال والتدليس وتغيير الألفاظ.
(أقول): كلامهم فيه لا يخلو من تناقض ولا يبعد إن يكون الحامل على ذمه عن التحامل فقد وصفه أجلاؤهم بأنه صدوق وأنه لا يرتاب في صدقه وحفظه وأنه لا يتعمد الكذب وأنه ممن يكتب حديثه وأنه فقيه مفت، وأكد الثوري لزوم الأخذ عنه بقوله: عليكم به. وكان شعبة يثني عليه، وكان العلماء يزدحمون على مجلسه يسألونه جثاة على ركبهم!! ومع ذلك: يصفه البعض بضعف الحديث، ولين الحديث، واضطراب الحديث، وسوء الحفظ، وكثرة الخطأ؟!!. مع إن سوء الحفظ وكثرة الخطأ ينافيان الحفظ، فهل هذا إلا تناقض؟ ويأمر زائدة بترك حديثه ولم يبين السبب، ويسيء بعضهم الرأي فيه!. . . ومن يكون بالصفات المتقدمة من الصدق والحفظ لا ينبغي إساءة الرأي فيه!!. أما التدليس المنسوب إليه بروايته عمن لم يره، فان صح لم يوجب القدح فيه، فقد وقع مثله كثيرا لمن عدوه من إجلاء الرواة - كما يظهر بالتتبع -. وقد قال ابن حجر في التقريب في حبيب بن أبي ثابت قيس: أنه ثقة ثقة جليل وكان كثير الإرسال والتدليس. وهو بعينه الإرسال الذي يقع من الرواة كثيرا. ويظهر من كلام العجلي أنه ليس فيه ما يعاب إلا التدليس بروايته عمن لم يره. ولذلك قال الذهبي إن هذا القول -أي تركهم له- فيه مجازفة، وأكثر ما نقم عليه التدليس. مع أنه يظهر مما حكوه عنه أنه إذا قيل له حدثك، يقول: لا تقولوا هذا الخ. . . أنه نفى عن نفسه التدليس بنفي الحديث!!. أما ما رووه عنه من أنه لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة، وانه كان لا يحضر الجماعة معتذرا بأنه يزاحمه الحمالون والبقالون: فلا يقبل عقل إن يصدر عن مثله، وهو يناقض وصفه بالفقه والإفتاء ولو صح لأمكن حمله على الصلاة خلف الفجرة والفساق عملا بجواز الصلاة خلف البر والفاجر المنافي لقول أئمة أهل البيت عليهم السلام (صل خلف من تثق بدينه وأمانته) ويمكن إن يكون تركه الجماعة لذلك مظهرا الاعتذار بمزاحمة الحمالين والبقالين لعدم تمكنه من بيان العذر الحقيقي. وأما رمي الأصمعي له بالرشوة فمتى كان الأصمعي ممن يقبل قوله في الرواة جرحا وتعديلا خصوصا إن كانوا من إتباع أهل البيت المعلوم انحرافه عنهم، ولذلك لم ينقله ابن حجر واقتصر نقله على الذهبي، مع إن الذهبي أيضا لم يعتن به ولذلك قال أكثر ما نقم عليه التدليس. وكذلك العجلي نفى إن يكون فيه ما يعاب غير التدليس، ولو صح عنده ما قاله الأصمعي لكان أعظم من التدليس، وأما الاستشهاد لذلك بقول عبد الله بن إدريس أنه كان يراه أولا يفلي ثيابه لفقره، ولما قدم بعد خروجه إلى المهدي قدم معه أربعون راحلة معها أحمالها. فعبد الله بن إدريس يظهر تحامله عليه من قول البزار لا اعلم أحدا لم يرو عنه إلا عبد الله بن إدريس. وإذا كان ذهب إلى المهدي فقيرا وعاد من عنده بأربعين راحلة محملة من عطاياه وجوائزه ومن رزقه من بيت المال على القضاء، فأي عيب عليه في ذلك؟ وهل كان العلماء والقضاء الذي يتصلون بهم لنيل بركتهم والأخذ من دينهم وتقواهم حتى يكون هو كذلك؟. . . وأما عيبهم له بالتيه والأعجاب بنفسه واستشهادهم لذلك بأنه كان يقول أهلكني حب الشرف فهذا القول يدل على أنه كان يمقت التيه ويوبخ نفسه عليه إن وقع منه وجلوسه دون الصدر يدل على تواضعه. وقوله أنا صدر حيث كنت بيان للواقع وبيان لأن الرجل الشريف لا يعيبه الجلوس دون رتبته، فهو إلى المدح أقرب إلى القدح!!. فهذه الأقوال في ذمه - بعد إن كانت مناقضة للأقوال في مدحه - لا ينبغي الإصغاء إليها، ولكن أصحابنا لم يوثقوه ولم يقدحوا فيه لكونه مجهول الحال عندهم والله أعلم بحقيقة أمره.
مشايخه
في تهذيب التهذيب: روى عن الشعبي حديثا وأحدا وعن عطاء بن أبي رباح وجبلة بن سحيم وزيد بن جبير الطائي وعمرو بن شعيب وسماك بن حرب ونافع مولى ابن عمر وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير والزهري ومكحول - وقيل لم يسمع منهما - ويحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه وجماعة. وذكر في خلاصة تذهيب الكمال أنه يروي عن عكرمة وفي تاريخ بغداد سمع عطاء بن أبي رباح وجماعة من بعده.
تلاميذه
في تهذيب التهذيب: عنه شعبة (بن الحجاج) وهشيم (بن بشير) وابن نمير والحمادان والثوري وحفص بن غياث وغندر وأبو معاوية ويزيد بن
هارون وعدة. وروى عنه منصور بن المعتمر وهو من شيوخه ومحمد بن إسحاق وقيس بن سعد المكي وهما من أقرانه وغيرهم، وزاد في تاريخ بغداد فيمن روى عنه عبد الله بن المبارك، وزاد في ميزان الاعتدال فيمن روى عنه عبد الرزاق.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 4- ص: 562
ابن أرطأه الكوفي حجاج بن أرطاه بن ثور بن هبيرة، أبو أرطاة النخعي الكوفي، أحد الأئمة الأعلام على لين حديثه. سمع جماعة له عن الشعبي حديث واحد وعن الحكم وعطاء وعمرو بن شعيب وزيد بن جبير الطائي ورباح بن عبيدة وعكرمة ومكحول وخلق سواهم. وقد ولي قضاء البصرة وأفتى وله ست عشرة سنة. وكان فيه بأو وتيه ومحبة للسؤدد والتجمل وكان يقول: أهلكني حب الشرف. قال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء.
وقال ابن معين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عن محمد بن عبد الله العزرمي عن عمرو بن شعيب يعنى: فيسقط محمدا.
وقال أبو حاتم: إذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه.
وقال أبو زرعة: صدوق مدلس له ستمئة حديث أو نحو ذلك. قال ابن حنبل: ليس يكاد لحجاج حديث إلا وفيه زيادة. قال ابن إدريس: سمعت حجاج بن أرطاه يقول: لا تتم مروءة الرجل حتى يدع الصلاة في جماعة. قال الشيخ شمس الدين هذه كلمة مقيتة بل لا تتم مروءة الرجل ودينه حتى يلزم الصلاة في الجماعة. وهذا قاله حجاج لما في طباعه من البذخ والرئاسة لأنه يرى مزاحمة الناس في الصلاة ينافي ماهو فيه من الصلف والتيه، فالله يسامحه.
وهو من طبقة أبي حنيفة في العلم ولكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة.
قال بعضهم لحجاج بن أرطاه: ما رأيت أحسن أصابع منك قال: إنها مدارج للكرم. وتوفي سنة خمس وأربعين ومئة وروى له مسلم مقرونا، وروى له الأربعة الباقون.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
حجاج بن أرطاة ابن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب، الإمام، العلامة، مفتي الكوفة مع الإمام أبي حنيفة، والقاضي بن أبي ليلى، أبو أرطاة النخعي، الكوفي الفقيه، أحد الأعلام، ولد: في حياة أنس بن مالك، وغيره من صغار الصحابة.
وروى عن: عكرمة، وعطاء، والحكم، ونافع، ومكحول، وجبلة بن سحيم، والزهري، وقتادة، والقاسم بن أبي بزة، وعمرو بن شعيب، وابن المنكدر، وزيد بن جبير الطائي، وعطية العوفي، والمنهال بن عمرو، وأبي مطر، ورياح بن عبيدة، وأبي إسحاق، وسماك، وعون بن أبي جحيفة، وخلق سواهم.
وكان من بحور العلم تكلم فيه لبأو فيه، ولتدليسه، ولنقص قليل في حفظه، ولم يترك.
حدث عنه: منصور بن المعتمر -وهو من شيوخه- وقيس بن سعد، وابن إسحاق، وشعبة، وهم من أقرانه، والحمادان، والثوري، وشريك، وزياد البكائي، وعباد بن العوام، والمحاربي، وهشيم، ومعتمر، وغندر، ويزيد بن هارون، وعبد الله بن نمير، وخلق كثير.
قال سفيان بن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله يعني حجاج بن أرطاة، وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطاة. قال: عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
وقال حماد بن زيد: حجاج بن أرطاة أقهر عندنا بحديثه من سفيان.
وقال ابن حميد الرازي: عن جرير: رأيت الحجاج يخضب بالسواد.
وقال أحمد العجلي: كان فقيها أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيه فكان يقول: أهلكني حب الشرف.
ولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديثإلا أنه صاحب إرسال كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن مكحول، ولم يسمع منه، وإنما يعيبون منه التدليس. روى نحوا من ست مائة حديث. قال:، ويقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه فلما قام من عنده قال حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل به؟ لا نبالي، جاءنا أو لم يجئنا.
وكان حجاج تياها، وكان قد ولي الشرطة، ويقال: عن حماد بن زيد قال: قدم علينا حماد بن أبي سليمان، وحجاج بن أرطاة فكان الزحام على حجاج أكثر، وكان حجاج راوية عن عطاء سمع منه.
وروى أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديثإلا فيه زيادة.
وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين قال: هو صدوق ليس بالقوي يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب يعني فيسقط العرزمي.
وروى ابن المديني عن يحيى بن سعيد قال: الحجاج بن أرطاة، وابن إسحاق عندي سواء تركت الحجاج عمدا، ولم أكتب عنه حديثا قط.
وقال أبو زرعة: صدوق، مدلس، وقال أبو حاتم: صدوق يدلس عن الضعفاء، يكتب حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه، ولا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة.
قال هشيم: قال لي حجاج بن أرطاة: صف لي الزهري، فإني لم أره.
وقال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، فكان يحدثنا بالحديث عن عمرو بن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك.
وقال حماد بن زيد: حدثنا جرير بن حازم، حدثنا قيس بن سعد، عن الحجاج بن أرطاة، فلبثنا ما شاء الله، ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين، أو إحدى، وثلاثين سنة، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان، ورأيت عنده مطر الوراق، وداود بن أبي هند، ويونس بن عبيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة! ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة! ما تقول في كذا؟
قال هشيم بن بشير: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال حفص بن غياث: سمعت حجاجا يقول: ما خاصمت أحدا قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون.
وروى عباس، عن يحيى بن معين قال: سمع من مكحول، وفي بعض حديثه يقول: سمعت مكحولا،
وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال عبد الرحمن بن خراش: كان حافظا للحديث، وكان مدلسا.
وقال ابن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري، وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
وقال يعقوب بن شيبة:، واهي الحديث في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء.
قال أبو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث، والحفاظ له.
وقال خليفة بن خياط: مات بالري.
قلت:، وقد روى عن الشعبي حديثا، واحدا.
قال يحيى بن يعلى المحاربي: أمرنا زائدة أن نترك حديث الحجاج بن أرطاة.
وقال أحمد بن حنبل: سمعت يحيى بن سعيد يذكر أن حجاج بن أرطاة لم ير الزهري، وكان سيىء الرأي فيه جدا ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج، وابن إسحاق، وليث، وهمام لا نستطيع أن نراجعه فيهم.
وقال أبو الحسن الدارقطني، وغيره: لا يحتج بحجاج.
قلت: قد يترخص الترمذي، ويصحح لابن أرطاة، وليس بجيد.
قال معمر بن سليمان: تسألونا عن حديث حجاج بن أرطاة، وعبد الله بن بشر الرقي عندنا أفضل منه قال عثمان بن سعيد عن ابن معين: حجاج في قتادة صالح.، وقال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال حجاج بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة.
قلت: لعن الله هذه المروءة ما هيإلا الحمق، والكبر كيلا يزاحمه السوقة، وكذلك تجد رؤساء، وعلماء يصلون في جماعة في غير صف أو تبسط له سجادة كبيرة حتى لا يلتصق به مسلم. فإنا لله.
قال الأصمعي: أول من ارتشي بالبصرة من القضاة: حجاج بن أرطاة.
وقال يوسف بن، واقد: رأيت حجاج بن أرطاة عليه سواد، وهو مخضوب بالسواد.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه ثم خرج إلى المهدي ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها.
قال حفص بن غياث: سمعت حجاج بن أرطاة يقول: ما خاصمت أحدا، ولا جادلته.
قال أحمد بن حنبل: كان حجاج يدلس فإذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا قولوا: من ذكرت؟، وروى عن الزهري، ولم يره.
قال شعبة: اكتبوا عن حجاج، وابن إسحاق فإنهما حافظان.
عمرو بن علي المقدمي عن حجاج عن مكحول عن ابن محيريز: سألت فضالة بن
عبيد: أرأيت تعليق اليد في العنق من السنة؟ قال: نعم. ’’أتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسارق، فأمر به، فقطع، ثم أمر بيده، فعلقت في عنقه1’’.
قال ابن حبان: كان حجاج صلفا خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء. قال:، ومات منصرفه من الري سنة خمس، وأربعين، ومئة. تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وعبد الرحمن، وابن معين، وأحمد.
كذا قال ابن حبان، وهذا ليس بجيد.، وقد قدمنا عبارات هؤلاء في حجاج نعود به تعالى من التهور في، وزن العلماء.
قال ابن حبان: سمعت محمد بن الليث الوراق سمعت محمد بن نصر سمعت إسحاق الحنظلي عن عيسى بن يونس قال: كان حجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة فقيل له في ذلك فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون، والبقالون؟.، ونقل غير، واحد: أن الحجاج بن أرطاة قيل له: ارتفع إلى صدر المجلس فقال: أنا صدر حيث كنت.، وكان يقول: أهلكني حب الشرف.، وقد طول ابن حبان، وابن عدي ترجمته.
قال النسائي: ذكر المدلسين: الحسن، قتادة، حجاج بن أرطاة، حميد، سليمان التيمي، يونس بن عبيد، يحيى بن أبي كثير، أبو إسحاق الحكم بن عتيبة، مغيرة، إسماعيل بن أبي خالد، أبو الزبير، ابن أبي نجيح، ابن جريج، ابن أبي عروبة، هشيم، سفيان بن عيينة.
وزدت أنا: الأعمش، مكحول، بقية بن الوليد، الوليد بن مسلم،، وآخرون.
وكان آخر من حدث عن حجاج عبد الرزاق بن همام. قال الهيثم بن عدي: مات الحجاج بن أرطاة بخراسان مع المهدي.
وفي ذهني أنه بقي إلى سنة تسع، وأربعين، ومئة.
وقد مر قول ابن حبان في ذلك.
فصل:
في طبقة حجاج جماعة باسمه فتراهم يجيؤون في الإسناد فيقع الاشتباه بالاشتراك في الاسم.
حجاج بن أبي عثمان الصواف، حجاج بن أبي زينب الواسطي، حجاج بن حجاج الباهلي البصري الأحول:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 515
حجاج بن أرطاة النخعي الكوفي أبو أرطاة قال لنا ابن سعيد هو أبو الحجاج يقال توفي بالري مع المهدي.
حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا يوسف بن موسى، قال: سمعت يحيى بن يعلى المحاربي يقول طرح زائدة حديث حجاج بن أرطاة.
سمعت أبا عروبة يقول: سمعت المغيرة بن عبد الرحمن يقول: سمعت معمر بن سليمان يقول تسألونا عن حديث الحجاج، وعبد الله بن بسر عندنا أفضل منه.
حدثنا أحمد بن علي، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، قال: قال يحيى بن معين حجاج بن أرطاة ضعيف نخعي.
حدثنا محمد بن علي المروزي، حدثنا عثمان بن سعيد، قال: قلت ليحيى بن معين فحجاج بن أرطاة يعني في قتادة فقال صالح.
وقال النسائي حجاج بن أرطاة كوفي ليس بالقوي.
حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن عمر السمرقندي بمصر، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت الشافعي يقول: قال الحجاج بن أرطاة لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في جماعة
حدثناه إسماعيل بن داود بن وردان، ومحمد بن يحيى بن آدم جميعا بمصر، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت من يروي يقول: قال الحجاج بن أرطاة لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في جماعة.
حدثنا ابن حماد، قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي، قال: سمعت الأصمعي يقول أول من ارتشى بالبصرة من القضاة الحجاج بن أرطاة.
حدثنا علي بن محمد بن يحيى الخالدي، حدثنا عبد الصمد بن الفضل قال أبو مطيع رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد فلم أكتب عنه.
كتب إلي محمد بن أيوب أخبرني يوسف بن واقد، قال: رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد مخضوب بسواد.
كتب الي أيوب، حدثنا ابن حميد قال قدم الري مع المهدي الحجاج بن أرطاة وذكرهما جماعة معه.
حدثنا الساجي، حدثني أبو أسامة الكلبي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن أبيه جاء رجل والحجاج بن أرطاة راكب بين الحيرة والكوفة فقال له يا أبا أرطاة أسألك عن مسألة فقال ائتنا بواد الحصا عند مرصوف الحجارة حيث نقيم أود الحكم يأتيك الأمر من ينبوعه.
حدثنا الساجي، حدثني أبو أسامة الكلبي، حدثنا محمد بن عمرو التنوري قال وجه صديق للحجاج ابنه إليه يتقاضاه في مجلس الحكم فأمر بحبسه فقال له الشرطي ما أكتب في حبسه قال اكتب حبسه الحاكم.
حدثنا الساجي، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن صالح العجلي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن ابن عيينة قال وحدثني موسى بن إسحاق الأنصاري، عن أبيه، عن ابن عيينة أن الحجاج بن أرطاة قال للكاتب اكتب حبسه الحاكم لما سجنه.
حدثنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا ابن الأصبهاني، قال: سمعت عبد الله
بن إدريس يقول كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلي ثيابه ثم خرج إلى المهدي وقدم معه بأربعين راحلة عليها أحمالها.
حدثنا بن مكرم، حدثنا عمرو بن علي، قال: سمعت أبا عاصم يقول، حدثنا محمد بن عمارة بن شبرمة، قال: سمعت ابن شبرمة يقول لقد رأيتنا وما بالكوفة ثلاثة أفقر منا أنا، وابن أبي ليلى والحجاج بن أرطاة ثم لقد رأيتنا وما بالكوفة ثلاثة أهيأ منا.
- حدثنا الساجي، قال: سمعت ابن المثنى يقول ما سمعت يحيى بن سعيد يحدث عن الثوري عن الحجاج وسمعت عبد الرحمن بن مهدي يحدث عن سفيان عنه.
حدثنا عمر بن سهل، حدثنا إبراهيم بن هاشم، حدثنا إبراهيم بن عرعرة، حدثنا ابن مهدي، قال: سمعت سفيان ذكر الحجاج بن أرطاة فقال قد كان يطلب.
سمعت زكريا بن يحيى يقول: سمعت ابن المثنى يقول: سمعت حفص بن غياث سمعت حجاج بن أرطاة يقول ما خاصمت أحدا، ولا جادلته.
حدثنا حمزة بن داود الثقفي، حدثنا الحسين بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، حدثني عبد الله بن المبارك، قال: قلت لهشام مالك تدلس وقد سمعت قال قد كان كبيراك يدلسان فذكر سفيان الثوري والأعمش وذكر أن الأعمش لم يسمع من مجاهد إلا أربعة أحاديث وأن الحجاج لم يسمع من الزهري شيئا.
- حدثنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثني الحسن بن الربيع، قال: قال ابن المبارك رأيت الحجاج بن أرطاة يحدث في مسجد الكوفة والناس مجتمعون عليه، وهو يحدثهم بأحاديث محمد بن عبد الله العرزمي يدلسها حجاج عن شيوخ العرزمي والعرزمي قائم يصلي ما يقربه أحد والزحام على الحجاج
سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري قال ابن المبارك كان الحجاج يدلس يحدثنا قال عمرو بن شعيب مما يحدثنا العرزمي قال والعرزمي متروك لا نقربه.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري قال ابن المبارك فذكر نحوه وقال كنيته أبو أرطاة النخعي الكوفي سمع عطاء وما، قال: حدثنا فهو يحتمل روى عنه الثوري وشعبة.
حدثنا بن حماد، حدثني صالح بن أحمد، قال: حدثنا علي سمعت يحيى يقول الحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق عندي سواء وأشعث بن سوار دونهما.
حدثنا بن أبي بكر، عن عباس، عن يحيى، قال: مجالد والحجاج وليث سواء.
حدثنا حمزة بن داود، حدثنا حسين بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثني عبد الله بن المبارك عن هشام، قال: قال الحجاج لم أسمع من الزهري شيئا.
حدثنا أحمد بن علي، حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي قال يحيى بن معين قال لي هشام قال لي الحجاج صف لي الزهري فإني لم أره.
حدثني عصمة بن بجماك، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث، حدثنا سليمان الشاذكوني، قال: حدثنا ابن أبي زائدة قال الحجاج يعني ابن أرطاة لم أسمع من الزهري شيئا.
حدثنا ابن أبي عصمة، حدثنا أبو طالب أحمد بن حميد سألت أحمد بن حنبل عن حجاج بن أرطاة فقال: كان يدلس كان إذا قيل له من حدثك من أخبرك؟ قال: لا تقولوا من أخبرك من حدثك قولوا من ذكره.
وروى عن الزهري ولم يره.
حدثنا ابن أبي بكر، عن عباس، عن يحيى، قال: معمر الرقي عن حجاج بن أرطاة قال أسند لي إبراهيم والشعبي الحديث قلت ليحيى سمع منهما؟ قال: لا ما سمع من الشعبي حرفا واحدا ولم يسمع من إبراهيم شيئا قلت ليحيى ما يعني بقوله أسند لي إبراهيم والشعبي الحديث حدثاني فأسند لي؟ قال: نعم قال يحيى وهذا عندنا خطأ
أخطأ فيه معمر عن حجاج قال يحيى ولم يسمع حجاج من الزهري شيئا وحجاج النخعي هو حجاج بن أرطاة، ولا يحتج بحديثه وقد روى حجاج عن مكحول، قال: سمعت مكحول، والوليد بن أبي مالك.
حدثنا علي بن القاسم بن الفضل، وعبد الرحمن بن أبي بكر، قالا: حدثنا علي بن حرب، قال: سمعت إسماعيل بن زياد يقول جلس داود الطائي إلى حجاج بن أرطاة فذكر حجاج الأضحية فقال ضحية فقال داود مه إنما هي أضحية فنظر إليه الحجاج فقال أما اللسان فلسان عربي وأما الوجه فوجه عبد فقال داود والله إني للوسيط في قومي، وإن العبد لغيري.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول كنا عند منصور فذكروا حديثا فقال من حدثكم بهذا قالوا، حدثنا حجاج بن أرطاة قال والحجاج يكتب عنه قالوا نعم قال لو سكتم لكان خيرا لكم.
حدثنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: سمعت حماد بن سلمة إذا ذكر الحجاج بن أرطاة، قال: كان والله ظريفا نظيفا.
حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا أبو معمر، حدثنا حفص بن غياث قال خرج علينا حجاج بن أرطاة فقلنا هاهنا يا أبا أرطاة في الصدر فقال إنما صدر حيث كنت
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا محمد بن جابر المروزي، حدثنا قتيبة، حدثنا الحارث بن صديق قال دعي نفر من القراء إلى وليمة وفيهم الحجاج بن أرطاة فدخل القوم قبل الحجاج ودخل فقعد حيث دنا به المجلس فقالوا الصدر الصدر يا أبا أرطاة فقال الحجاج أنا صدر حيث ما كنت.
حدثنا علي بن محمد بن حاتم، حدثني أبو سعيد إسماعيل بن حمدويه البيكندي، حدثنا المعلى بن أسد، حدثنا حماد بن زيد قال قدم علينا جرير بن حازم من المدينة فأتيناه فسلمنا عليه فتذاكرنا الحديث فقال، حدثنا قيس بن سعد عن الحجاج بن أرطاة قال فلبثنا ما شاء الله ثم قدم علينا الحجاج، وهو بن ثلاثين سنة أو إحدى أو اثنتين فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بن أبي سليمان قال فرأيت عنده يونس بن عبيد ومطر الوراق وداود بن أبي هند جثاة على ركبهم يقولون يا أبا أرطاة ما تقول في كذا يا أبا أرطاة ما تقول في كذا.
حدثنا الساجي، قال: حدثنا موسى بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، حدثنا وهب بن إسماعيل، حدثني الوليد بن يحيى الأسدي قال: جاء رجل إلى حبيب بن أبي ثابت فسأله عن مسألة فأفتاه ثم قال للرجل إن تأت هؤلاء الغلمان في المسجد يفتوك بخلافي قال قلنا من الغلمان قال ابن أبي ليلى وحجاج بن أرطاة وحماد بن أبي سليمان.
حدثنا محمد بن يوسف بن عاصم البخاري، حدثنا عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح قال زعم أبو أرطاة أنهم الغسالون يعني الحواريين ولم يقدم علي من كوفتكم مثله يعني الحجاج بن أرطاة.
حدثنا صدقة بن منصور بحران، حدثنا أبو معمر، حدثنا حفص بن غياث، قال: قال لي سفيان الثوري من تأتون اليوم قلت الحجاج بن أرطاة قال شد يدك فما أول من يأتي أعلم بما يخرج من رأسه منه.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا محمد بن جابر، حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يحيى بن آدم، قال: سمعت حماد بن زيد يقول كان الحجاج أقهر للحديث من سفيان الثوري.
حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو
شهاب، قال: قال لي شعبة عليك بحجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق واكتم علي عند البصريين في خالد وهشام.
- حدثنا الساجي، حدثني أحمد بن محمد، حدثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، حدثنا معاوية بن هشام، قال: سمعت شعبة يقول اكتبوا عن حجاج بن أرطاة، ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان.
حدثنا القاسم بن الليث، وعبد الله بن سلم، قالا: حدثنا هشام بن عمار وأخبرنا محمد بن خلف، حدثنا الحسن بن عرفة، قالا: حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني المطعم بن المقدام، قال: سمعت عطاء بن أبي رباح يقول سيد شباب أهل الحجاز عبد الملك بن جريج وسيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطاة وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى.
حدثناه أحمد بن حفص، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، حدثنا مروان بن محمد الدمشقي، حدثنا إسماعيل بن عياش فذكر بإسناده، نحوه.
حدثنا محمد بن عبد الله بن حفص التستري، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب وأخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا أزهر بن مروان الرقاشي، قالا: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا الحجاج بن أرطاة عن عطاء، عن أبي هريرة قال نهى عن ثمن الكلب وكسب الحجام زاد بن حساب ومهر البغي.
حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا داود بن شبيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج، وعبد الله بن المختار عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى وبين يديه عنزة والكلب والحمار والمرأة يمرون بين أيديهم من وراء العنزة
حدثنا هنبل بن محمد، حدثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثنا أبي قال وحدثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا ابن عياش، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تطؤوا النساء حتى يحضن، ولا الحوامل حتى يضعن، ولا تولهوا ولدا عن والدة.
قال ابن عدي وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم رواه عن الحجاج غير بن عياش.
حدثنا أبو عروبة، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا ابن عياش وحدثنا القاسم بن الليث، حدثني عباس بن الوليد الخلال، حدثنا مروان الطاطري، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استبرأ صفية بحيضة.
قال ابن عدي وهذا الحديث لا يرويه عن حجاج غير بن عياش، وهو معروف بمروان الطاطري، عن ابن عياش إلا أن عبد الوهاب بن الضحاك ادعاه، عن ابن عياش كما حدثناه أبو عروبة عنه.
وسمعت عبدان يقول كان عبد الوهاب بن الضحاك يقول: سمعت، عن ابن عياش حديثه كله فاحملوه إلي حتى أقرأه وكلاما نحو هذا.
حدثنا عبد الله بن الحسين الصفار، وابن صاعد، قالا: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن عمران بن حصين، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس ورجل يقرأ خلفه فلما فرغ قال من ذا الذي يخالجني سورتي فنهى عن القراءة خلف الإمام.
قال لنا ابن صاعد قوله فنهى عن القراءة خلف الامام
تفرد بروايته حجاج وقد رواه عن قتادة شعبة، وابن أبي عروبة ومعمر وإسماعيل بن مسلم وحجاج بن حجاج وأيوب بن مسكين وهمام وأبان وأيوب سعيد بن بشير فلم يقل أحد منهم ما تفرد به حجاج قال شعبة سألت قتادة كأنه كرهه قال لو كره لنهى عنه.
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو خالد عن حجاج عن يعلى بن عطاء، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين في مسجد الخيف في أخريات القوم قال فأمر فجيء بهما ترعد فرائصهما قال: ما منعكما من الصلاة معنا فقالا صلينا في رحالنا قال ألا صليتم معنا فيكون تطوعا وصلاتكم الأولى هي الفريضة.
قال ابن عدي هكذا قال حجاج عن يعلى بن عطاء، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو وأخطأ في الإسناد وكان هذا الإسناد أسهل عليه لأن يعلى بن عطاء يروي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو أحاديث، وإنما روى هذا الحديث الثقات عن يعلى بن عطاء، عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه قال أبصر النبي صلى الله عليه وسلم رجلين في المسجد فذكره.
أنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا محمد بن عبيد النحاس، حدثنا عبد الله بن الأجلح عن حجاج، عن الزهري عن سعيد، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أدرك من الجمعة ركعة فليصل إليها أخرى.
حدثنا إسحاق، حدثنا محمد، حدثنا عبد الله عن حجاج عن نافع، عن ابن عمر مثله
قال ابن عدي وهذا لا يرويه الثقات، عن الزهري، ولا يذكرون الجمعة، وإنما قالوا من أدرك من الصلاة ركعة، وإنما ذكر الجمعة مع الحجاج قوم ضعاف، عن الزهري.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال وحدثنا علي بن أحمد بن سليمان، حدثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، قالا: حدثنا عمر بن علي المقدمي عن حجاج بن أرطاة عن مكحول، عن ابن محيرز سألت فضالة بن عبيد وكان ممن بايع تحت الشجرة فقلت أرأيت تعليق اليد في العنق امن السنة؟ قال: نعم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسارق فأمر به فقطعت يده ثم أمر بها فعلقت في عنقه.
حدثنا محمد بن الحسين بن حفص، حدثنا علي بن سعيد بن مسروق، حدثنا أسد بن عمرو عن حجاج عن عطاء، عن أبي محذورة أنه أذن للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر وعمر وكان لا يثوب إلا في الغداة وكان يقول في أذانه الصلاة خير من النوم وكان يختم اذانه لا إله إلا الله.
قال ابن عدي والحجاج بن أرطاة إنما عاب الناس عليه تدليسه، عن الزهري وعن غيره، وربما أخطأ في بعص الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 2- ص: 518
الحجاج بن أرطأة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك بن النخع من مذحج. ويكنى الحجاج أبا أرطأة.
وكان شريفا مريا. وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي فلم يزل معه حتى توفي بالري. والمهدي بها يومئذ. في خلافة أبي جعفر. وكان ضعيفا في الحديث.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 398
حجاج بن أرطاة [عو، م، س] الفقيه، أبو أرطاة النخعي، أحد الأعلام على لين في حديثه.
له عن الشعبي حديث واحد، وعن عطاء، وعمرو بن شعيب، ونافع، وطائفة كثيرة.
وعنه سفيان، وشعبة، وابن نمير، وعبد الرزاق، وطائفة.
قال الثوري: ما بقى أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
وقال حماد بن زيد: كان أقهر عندنا لحديثه من سفيان.
وقال العجلي: كان فقيها مفتيا، وكان فيه تيه، وكان يقول: أهلكني حب الشرف، وكان يرسل عن يحيى بن أبي كثير، فإنه لم يسمع منه، وعيب عليه التدليس.
روى نحوا من ستمائة حديث.
وقال أحمد: كان من الحفاظ.
وقال ابن معين: ليس بالقوى.
وهو صدوق يدلس.
وقال يحيى بن يعلى المحاربي: أمرنا زائدة أن نترك حديث الحجاج بن أرطاة.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبي، سمعت يحيى يذكر أن حجاجا لم ير الزهري، وكان سيئ الرأى فيه جدا، ما رأيت أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج، وابن إسحاق وليث، وهمام، لا نستطيع أن نراجعه فيهم.
وقال القطان: هو وابن إسحاق عندي سواء.
وقال أبو حاتم: إذا قال: حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه.
[وروى أبو غالب، عن أحمد قال: كان الحجاج حافظا.
قيل له: ليس هو بذاك.
قال: لان في حديثه زيادة على حديث الناس] .
وقال حماد بن زيد: قدم علينا حجاج بن أرطاة، وهو ابن إحدى وثلاثين سنة، فرأيت عليه من الزحام ما لم أره على حماد بن أبي سليمان، رأيت عنده مطرا الوراق، وداود بن أبي هند، ويونس جثاة على أرجلهم، يقولون، ما تقول في كذا؟ وما تقول في كذا؟ وقال هشيم: سمعته يقول: استفتيت وأنا ابن ست عشرة سنة.
وقال النسائي: ليس بالقوى.
وقال الدارقطني وغيره: لا يحتج به.
قلت: خرج له مسلم مقرونا بآخر.
وقال معمر بن سليمان: تسألونا عن حديث حجاج وعبد الله بن بشر عندنا أفضل منه.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى: حجاج بن أرطاة في قتادة صالح.
وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال حجاج بن أرطاة: لا تتم مروءة الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة.
قلت: قبح الله هذه المرؤة.
وقال الأصمعي: أول من ارتشى بالبصرة من القضاة حجاج بن أرطاة.
وقال يوسف بن واقد: رأيت الحجاج بن أرطاة عليه سواد مخضوب بسواد.
وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطاة يفلى ثيابه، ثم خرج إلى المهدي، ثم قدم معه أربعون راحلة عليها أحمالها /.
وقال حفص بن غياث: سمعت حجاج بن أرطاة يقول: ما خاصمت أحدا ولا جادلته.
وقال أحمد: كان حجاج يدلس، إذا قيل له: من حدثك؟ يقول: لا تقولوا هذا، قولوا من ذكرت.
روى عن الزهري ولم يره.
وقال شعبة: اكتبوا عن حجاج بن أرطاة، وابن إسحاق، فإنهما حافظان.
عمر بن علي المقدمي، عن حجاج بن أرطاة، عن مكحول، عن ابن محيريز، سألت فضالة بن عبيد، أرأيت تعليق اليد في العنق من السنة؟ قال: نعم، أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسارق، فأمر به، فقطع، ثم أمر بيده فعلقت في عنقه.
قال ابن حبان: كان حجاج صلفا، خرج مع المهدي إلى خراسان، فولاه القضاء، ومات منصرفه من الرى سنة خمس وأربعين ومائة.
تركه ابن المبارك، ويحيى القطان، وابن مهدي، وابن معين، وأحمد، كذا قال ابن حبان.
وهذا القول فيه مجازفة، ثم قال: سمعت محمد بن الليث الوارق، سمعت محمد بن نصر، سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن عيسى بن يونس، قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال: أحضر مسجدكم حتى يزاحمنى فيه الحمالون والبقالون! وروى غير واحد أن الحجاج بن أرطاة قيل له: ارتفع إلى صدر المجلس، فقال: أنا صدر حيث كنت.
وكان يقول: أهلكني حب الشرف.
وقد طول ابن حبان وابن عدي ترجمته
وأفادا، وأكثر ما نقم عليه التدليس، وفيه تيه لا يليق بأهل العلم.
قال النسائي - ذكر المدلسين، الحجاج بن أرطاة، والحسن، وقتادة، وحميد، ويونس بن عبيد، وسليمان التيمي، ويحيى بن أبي كثير، وأبو إسحاق، والحكم، وإسماعيل بن أبي خالد، ومغيرة، وأبو الزبير، وابن أبي نجيح، وابن جريج، وسعيد ابن أبي عروبة، وهشيم، وابن عيينة.
قلت: والأعمش، والوليد بن مسلم، وبقية، وآخرون.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 458
حجاج بن أرطأة، النخعي الفقيه: قال أحمد: لا يحتج به، يزيد في الأحاديث، وقال يحيى: ضعيف: وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: لا يحتج به، وقال ابن عدي: ربما أخطأ، وقال ابن حبان: تركه يحيى القطان، وابن مهدي، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به إلا فيما قال أنا وسمعت. -عه، م، س-
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 72
حجاج بن أرطاة، أبو أرطاة، الكوفي، النخعي.
سمع عطاء، سمع منه شعبة، والثوري.
قال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس؛ يحدثنا عن عمرو بن شعيب بما يحدث محمد العرزمي، والعرزمي متروكٌ، لا نقربه.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 1
حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة أبو أرطاة النخعي الكوفي القاضي
روى عن ثابت بن عبيد وعطاء بن أبي رباح وأبي إسحاق السبيعي وأبي الزبير ومحمد بن المنكدر
وعنه الحمادان وشعبة وغندر وعبد الرزاق ويزيد بن هارون
قال العجلي كان فقيها وكان أحد مفتي الكوفة وكان فيه تيه وولي قضاء البصرة وولي الشرط وكان يدلس
وقال أحمد بن حنبل كان من الحفاظ
وقال ابن خراش كان حافظًا للحديث
وقال الخطيب كان أحد العلماء بالحديث والحفاظ له مات بخراسان مع المهدي وقيل مات بالري
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 87
حجاج بن أرطاة الكوفي
أحد الأعلام على لين فيه عن عكرمة وعطاء وعنه شعبة وعبد الرزاق وخلق قال الثوري ما بقي أحد أعلم بما يقول منه وقال حماد بن زيد كان أفهم لحديثه من سفيان وقال أحمد كان من حفاظ الحديث وقال القطان هو وابن إسحاق عندي سواء وقال أبو حاتم صدوق يدلس فإذا قال حدثنا فهو صالح وقال النسائي ليس بالقوي مات 145 م قرنه 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطأة
مقرونا بعبد الملك بن أبي غنية وأو أرطأة النخعي الكوفي روى عن ثابت بن عبيد في الوضوء
روى عنه ابن أبي زائدة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطأة القاضي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 52
(بخ م سي 4) حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيره أبو أرطأة النخعي الكوفي القاضي.
قال الإمام أحمد فيما حكاه ابنه: هو مضطرب الحديث.
وفي [ق 128/ ب] «سؤالات» حرب الكرماني: قال أبو عبد الله: كان يروي عن رجال لم يلقهم. وكأنه ضعفه.
وقال الخليلي: عالم ثقة كبير، ضعفوه لتدليسه.
وقال الساجي: كان مدلسا، وكان صدوقا سيء الحفظ، متكلم فيه، ليس بحجة في الأحكام والفروج.
وقال إمام الأئمة أبو بكر بن خزيمة، لا أحتج به إلا فيما قال أنبا أو سمعت.
وقال محمد بن سعد: كان شريفا مريا، وكان ضعيفا في الحديث، وتوفي في خلافة أبي جعفر.
وقال أبو حاتم ابن حبان - في ترجمة سليمان بن موسى من «كتاب الثقات» -: قال عطاء: سيد شباب أهل العراق الحجاج بن أرطأة.
وقال البخاري في «تاريخه الأوسط»: متروك، لانقربه.
وذكر الأصمعي في «حكاياته المجموعة» عنه: الحجاج بن أرطاة هو أول من ارتشا من القضاة بالبصرة.
وقال أبو عبد الله الحاكم في «تاريخ نيسابور»: قد وثقه شعبة وغيره من الأئمة، وأكثر ما أخذ عليه التدليس؛ والكلام فيه يطول، وكان سفيان بن سعيد يقول: ما رأيت أحفظ منه.
روى عنه: نوح بن أبي مريم، ونهشا بن سعيد النيسابوري، وبشير بن أبي شيبة الكوسج.
وقال في – كتاب الجنائز - من «مستدركه»: وحجاج دون عبد ربه بن سعيد، 388/ 402
وأبي خالد الدالاني في الحفظ والإتقان.
ولما سأله مسعود عنه قال: لا يحتج بحديثه.
وقال الجوزقاني في كتاب «الموضوعات» تأليفه: ضعيف.
وقال الجوزجاني: كان يروي عن قوم لم يلقهم كالزهري وغيره، فيتثبت في حديثه.
وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم.
وفي «كتاب» ابن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس هو من أهل الكذب.
وفي «سؤالات» الدرامي عن يحيى: صالح.
وذكره أبو القاسم البلخي، وأبو جعفر العقيلي، وأبو محمد بن الجارود في «جملة الضعفاء».
وقال منصور: الحجاج، كتب عنه على سبيل الإنكار.
وقال البزار: كان حافظا مدلسا، وكانت له هيبة، فقدم البصرة فاجتمع عليه الناس، وكان معجبا بنفسه، فسمعت عمرو بن علي يقول: سمعت أبا عاصم يقول: قال الحجاج: قتلني حب الشرف، فقال له شريك بن عبد الله: اتق الله ولا تقل شرف، وكان شعبة يثني عليه ويداره، ولا أعلم أحدا [ق 129 / أ] لم يرو عنه إلا عبد الله بن إدريس.
وخرج ابن حبان حديثه في «صحيحه»، فيما ذكره الصريفيني.
وقال أبو داود: هو أول قاضي لبني هاشم.
وقال أبو جعفر النحاس في كتاب «الناسخ والمنسوخ»: الحجاج يدلس عمن لقيه، وعمن لم يلقه، فلا تقوم بحديثه حجة إلا أن يقول حدثنا أو أبنا أو سمعت، وقال في موضع آخر: والحجاج ليس بذاك عند أهل الحديث.
وفي «تاريخ الطبري»: لما قدم منصور بن جمهور العراق في قتل يزيد بن الوليد ولى شرطته ثمامة بن حوشب، ثم عزله وولى الحجاج بن أرطاة النخعي.
وفي «صحيح» ابن خزيمة: باب إدخال الأصبعين في الأذنين عند الأذان - إن صح الخبر - فإني لا أحفظ هذه اللفظة إلا عن حجاج بن أرطاة، ولست أفهم أسمع الحجاج من عون ابن أبي جحيفة أم لا؟ فأشك في صحة هذا الخبر من هذه العلة، رواه يعقوب بن إبراهيم، ثنا هشيم، عن حجاج، عن عون، عن أبيه.
ورواه أبو عوانة الإسفرائيني: عن عمر بن شبة، ثنا عمر بن علي المقدم، عن الحجاج بن أرطاة، عن عون.
ولما رواه الطوسي من حديث الدورقي ثنا هشيم عنه قال: يقال: حديث أبي جحيفة حسن صحيح.
وقال الفلاس: حدث عنه ابن مهدي.
ولما ذكره أبو العرب في «الضعفاء» قال: من مثالبه قوله: ترك الصلاة في جماعة من المروءة.
وذكره محمد بن عبد الرحيم البرقي في «باب: من نسب إلى الضعف».
وقال له داود الطائي يوما: إني لمن قوم يعرف فيهم نسبي، وما أدعى لغير أبي.
قال الساجي: كان الحجاج يغمز في نسبه.
وذكره ابن شاهين في «جملة الضعفاء» و «الثقات»، ثم أعاد ذكره في «المختلف فيهم» ورجح الضعف.
وفي «مسند» يعقوب بن شيبة: حدث عنه منصور بن المعتمر يوما بحديثين فقيل له عمن هو؟ فقال: أنا خير لكم منه. فلم يدعوه. فقال: عن الحجاج.
وفي «سؤالات» مسعود عن الحاكم: لا يحتج به.
وقال أبو داود: الحجاج سمع من مكحول.
وقال ابن عيينة: كما عند منصور بن المعتمر فذكروا حديثا، فقال: من حدثكم؟ قالوا: حجاج بن أرطاة. قال: والحجاج يكتب عنه؟ قالوا: نعم.
قال: لو سكتم لكان خيرا لكم.
وقال أبو القاسم بن مندة الحافظ: توفي سنة سبع وأربعين ومائة بالري.
وفي قول المزي: قال خليفة: توفي بالري. نظر؛ لإهماله منه - لما ذكره في الطبقة السادسة - مات بالري مع المهدي قبل الهزيمة - يعني قبل سنة خمس وأربعين -.
وفي «كتاب» ابن الجوزي: كان زائدة يأمر بترك حديثه، وقال الدارقطني: لا يحتج به، وقال أبو حاتم بن حبان: تركه ابن المبارك، ويحيى بن سعيد القطان، وابن مهدي، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وقال ابن المبارك: رأيته في مسجد الكوفة يحدثهم بأحاديث العرزمي، يدلسها على شيوخ العرزمي، والعرزمي قائم يصلي لا يقربه أحد، والناس على حجاج.
وقال العجلي: كان حجاج راوية عن عطاء بن أبي رباح.
وذكره ابن خلفون في «الثقات» وقال: هو عندهم صدوق.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 3- ص: 1
حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي كوفي
جائز الحديث وكان له فقه وكان على البصرة وكان على الشرط وكان فقيهاً وكان أحد مفتي أهل الكوفة وكان فيه تيه وكان يقول قتلني حب الشرف وولى قضاء البصرة وكان جائز الحديث إلا أنه صاحب إرسال وكان يرسل عن يحيى بن كثير ولم يسمع منه شيئاً ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئاً ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه شيئاً ويرسل عن الزهري ولم يسمع منه شيئاً فإنما يعيب الناس منه التدليس روى نحوا من ستمائة حديث ويقال إن سفيان أتاه يوماً ليسمع منه فلما قام من عنده قال حجاج يرى بنى ثور أنا نحفله إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا وكان حجاج تياها وكان قد ولى الشرط ويقال عن حماد بن زيد قال قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد وكان حجاج يقع في أبي حنيفة ويقول إن أبا حنيفة لا يعقل لله عقله وكان حجاج راوية عن عطاء بن أبي رباح سمع منه وروى عن حجاج أبو خالد الأحمر وأشعث بن أبي الشعثاء وهو أشعث بن سليم وهو من ثقات شيوخ الكوفيين وليس بكثير الحديث إلا أنه شيخ عال
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطاة أبو أرطاة النخعي الكوفي
يروي عن عطاء وعمرو بن دينار كان زائدة يأمر بترك حديثه وقال أحمد يزيد في الأحاديث ويروي هم من لم يلقه لا يحتج به
وقال يحيى ضعيف وقال مرة لا يحتج بحديثه
وقال النسائي ليس بالقوي وقال أبو حاتم الرازي يدلس عن الضعفاء فإذا قال حدثنا فلان فلا يرتاب
قال ابن عدي عابوا عليه تدليسه عن الزهري وغيره وربما أخطأ فأما أن يتعمد الكذب فلا
وقال الدارقطني لا يحتج به وقال ابن حبان تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وقال ابن المبارك رأيته في مسجد الكوفة يحدثهم بأحاديث العرزمي ويدلسها على شيوخ العزرمي، والعزرمي قائم يصلي لا يهتم به أحد والناس على حجاج
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطاة (4، م تبعاً)
الإمام، مفتي العراق، أبو أرطاة النخعي الكوفي، أحدٌ الأعلام.
سمع من الشعبي حديثاً واحداً.
وروى عن: الحكم، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن شعيب، وجماعة.
وعنه: سفيان، وشعبة، وحماد بن زيد، وابن المبارك، وغندر، وحفص بن غياث، وعبد الرزاق، وغيرهم. وحدث عنه شيحه منصور بن المعتمر.
وأفتى وله ست عشرة سنة.
وولي قضاء البصرة، وكان من أوعية العلم، لكنه يدلس، وليس بالمتقن لحديثه.
وكان فيه تيهٌ وسؤدد، فكان يقول: أهلكني حب الشرف.
قال يحيى القطان: هو، وابن إسحاق عندي سواء.
وقال أبو حاتم: صدوق يدلس.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الدارقطني، وغيره: لا يحتج بحديثه.
وقال حماد بن زيد: كان حجاج أسرد للحديث من الثوري.
وقال ابن معين: صدوق، ليس بالقوي.
وقال الثوري: ما بقي أحدٌ أعرف بما يخرج من رأسه من حجاج.
وقال يحيى بن آدم: حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة وابن إسحاق، فإنهما حافظان.
مات سنة تسع وأربعين ومئة فيما قيل. رحمه الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطاة
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا مجاهد بن موسى نا يحيى بن آدم ثنا أبو شهاب قال قال لي شعبة عليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق وأكتم علي عند البصريين حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن محمد بن رجاء بن السندي نا إسحاق بن إبراهيم يعني بن راهويه نا يحيى بن آدم نا أبو شهاب الحناط قال قال لي شعبة عليك بالحجاج بن أرطاة وأكتم علي في البصريين في هشام بن حسان وخالد الحذاء.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 1- ص: 1
حجاج بن أرطأة أبو أرطأة النخعي كوفي
سمع عطاء روى عنه الثوري وشعبة وابن أبي نجيح وزهير وزائدة وشريك وحفص بن غياث سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت سفيان يقول حدثهم منصور بحديث فلم يسنده لهم فاجترأ عليه بعضهم فقال يا أبا عتاب من حدثك؟ قال حدثني الحجاج بن أرطأة اذهب الآن فقال سفيان يقول: أنا خير لكم من الحجاج حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي قال سمعت سفيان وذكروا عنده الحجاج بن أرطأة فقال قال ابن أبي نجيح ما رأيت من كوفييكم مثله حدثنا عبد الرحمن أنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني فيما كتب إلي نا أحمد بن يونس قال كان زائدة لا يروي عن الحجاج كان قد ترك حديثه حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت أبا حفص يعني عمرو بن علي يقول كان يحيى بن سعيد لا يحدث عن حجاج يعني بن أرطأة وكان عبد الرحمن يعني بن مهدي يحدث عنه حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي حجاج بن أرطأة لم يكن يحيى بن سعيد يروى عنه بشيء وقال هو مضطرب الحديث حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي يعني ابن المديني قال سمعت يحيى يعني القطان يقول الحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق عندي سواء وتركت الحجاج متعمداً ولم أكتب عنه حديثاً قط أنا ابن خيثمة فيما كتب إلي نا يحيى بن آدم نا أبو شهاب قال قال لي شعبة عليك بالحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق واكتم علي عند البصريين في خالد وهشام حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا مجاهد بن موسى نا يحيى بن آدم نا أبو شهاب قال قال لي شعبة: عليك بالحجاج بن أرطأة ومحمد بن إسحاق واكتم علي عند البصريين خالد وهشام حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن مجاهد بن موسى نا يحيى بن آدم قال سمعت حماد بن زيد يقول كان الحجاج أسرد للحديث من سفيان الثوري حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سمعت أبا عبد الله يعني أحمد بن حنبل يقول كان الحجاج من الحفاظ قلت فلم ليس هو عند الناس بذلك قال لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة حدثنا عبد الرحمن أنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال قلت لأبي عبد الله يعني أحمد بن حنبل حديث الحجاج عن الزهري قال يقولون لم يلق الزهري وكان يروي عن رجال لم يلقهم وكأنه ضعفه حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول الحجاج بن أرطأة كوفي صدوق ليس بالقوي يدلس عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عمرو بن شعيب حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال الحجاج بن أرطأة ليس بذاك القوي وهو مثل ابن أبي ليلى ومجالد حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين أنه قال حجاج لا يحتج بحديثه حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول حجاج بن أرطأة صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه وإذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع ولا يحتج بحديثه لم يسمع من الزهري ولا من هشام بن عروة ولا من عكرمة حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول الحجاج بن أرطأة صدوق مدلس.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 3- ص: 1