ابن اليسع إسماعيل بن اليسع بن الربيع (او ابن الربيع بن اليسع) الكندي الكوفي الحنفي: أول من أدخل مذهب أبي حنيفة إلى مصر. وأول حنفي وأول عراقي ولي بها القضاء. قدمها من الكوفة. واستقضي بها سنة 164 وفلج وعزل سنة 167.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 329

إسماعيل بن اليسع بن الربيع، أو ابن الربيع بن اليسع الكندي، الكوفي، أبو الفضل، وأبو عبد الرحمن كان من أهل الكوفة، ومن أهل المائة الثانية.
أخذ عن أبي حنيفة، رضي الله تعالى عنه، وسمع من محمد بن عمرو بن علقمة، وغيره.
روى عنه عبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو صالح الحراني، وغيرهم.
قال أبو عمر الكندي: كانت ولايته - يعني قضاء مصر - بعناية يعقوب بن داود وزير المهدي، وهو أول كوفي ولي القضاء بمصر على رأي أبي حنيفة، وذلك بعد موت ابن لهيعة، سنة أربع وستين.
وقال سعيد بن أبي مريم: أول من أدخل مذهب أبي حنيفة مصر إسملعيل بن اليسع، وكانوا لا يعرفونه، وكان من خير قضاتنا، إلا أنه كان مذهبه إبطال الأحباس، فثقل ذاك على أهل مصر، وأبغضوه.
وقال يحيى بن بكير: كان فقيها مأمونا، وكان يصلي بنا الجمع وعليه كساء مربع من صوف، وقطن، وقلنسوة من خز.
وقال خلف بن ربيعة، عن أبيه، وعن غير واحد: كان إسماعيل رجلا صالحا، وكان في زمن ولايته القضاء أمير مصر إبراهيم بن صالح، وصاحب البريد سراج بن خالد، فأراداه على الحكم لهما بشيء فلم يطعهما، فاحتالا عليه، فاستدعاه غشامة بن عمرو، فأطعمه سمكا، ثم أدخله الحمام، فمرض، فكتبا إلى الخليفة: إن إسماعيل حصل له فالج، فكتب: يعود غوث بن سليمان إلى القضاء.
وعن أحمد بن سعيد بن أبي مريم، قال: سمعت عمي يقول: قدم علينا إسماعيل بن اليسع الكوفي قاضيا، بعد ابن لهيعة، وكان من خير قضاتنا، غير أنه كان يذهب إلى قول أبي حنيفة، ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبي حنيفة.
ونقل ابن حجر، في ’’ رفع الإصر عن قضاة مصر ’’ عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبيه، عن جده، قال: جاء رجل إلى الليث بن سعد، فقال: ما تقول في رجل قال لرجل يا مأبون، يا من ينكح في دبره؟
فقال له الليث: إيت إلى القاضي فاسأله.
فقال: صرت إليه، فسألته، فقال لي: يقول له مثل ما قال له.
فقال الليث: سبحان الله، وهل يقال هذا؟ قال: فكتب الليث إلى الخليفة، فعزله.
قال: وجاء الليث إلى إسماعيل، فجلس بين يديه، فقام إسماعيل، واجله، وأمره أن يرتفع، فقال: ما جئت إليك زائرا، وإنما جئت إليك مخاصما.
قال: في ماذا؟ قال: في أحباس المسلمن، قد حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، فمن بقي بعد هؤلاء!!
وقام، فكتب إلى المهدي، فورد الكتاب بعزله، فأتاه الليث فجلس إلى جنبه، وقال للقارئ: اقرأ كتاب أمير المؤمنين.
فقال له إسماعيل: يا أبا الحارث، وما كنت تصنع بهذا! والله لو أمرتني بالخروج لخرجت من البلد.
فقال له الليث: إنك والله - ما علمت - لعفيف عن أموال الناس.
وكان ورود الكتاب بعزله في جمادى الأولى، سنة سبع وستين ومائة.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 182

إسماعيل بن اليسع
روى عن أبي بكر الهذلي روى عنه سعيد بن أبي مريم المصري.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 2- ص: 1