ابن الصنيعة اسماعيل بن هبة الله بن علي الحميري الاسنائي، عز الدين ابن الصنيعة: احد المتمكنين من العلوم العقلية بمصر. ولد في اسنا (باقصى الصعيد) واقام بالقاهرة، وانتقل إلى حلب ناظرا للاوقاف؛ قال الادفوي: وظنه الشيعة بحلب، لكونه من اسنا، شيعيا، فصنف كتابا في (فضل أبي بكر الصديق). وله كتاب اخر ضخم في شرح (تهذيب النكت) ذكره الادفوي ولم يذكر موضوعه. ولعله في فقه الشافعية. ولما اغار التتر على حلب توجه إلى القاهرة فمات بها. وهو اخو نور الدين إبراهيم بن هبة الله، والمفضل بن هبة الله.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 328
القاضي عز الدين إسماعيل بن هبة الله
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0
إسماعيل بن هبة الله بن علي بن الصنيعة القاضي عز الدين الإسنائي، أخو نور الدين، وهو الأكبر.
سمع الحديث من قطب الدين بن القسطلاني، واشتغل ببلده على الشيخ بهاء الدين القفطي، ثم إنه جرى بينه وبين شمس الدين أحمد بن السديد ما فارق إسنا بسببه. ودخل القاهرة، وقرأ الأصول والخلاف والمنطق والجدل على الشيخ شمس الدين محمد بن محمود الأصفهاني، ولازمه سنين.
وولي الحكم من جهة ابن نبت الأعز، ثم ولي من جهة ابن دقيق العيد، وعمل عليه، وحصل منه كلام، فجره ذلك إلى أن انتقل إلى حلب، ناظر الأوقاف، ودرس بها، وظن الشيعة بحلب أن يكون شيعيا كلونه من إسنا، فصنف كتابا في فضل أبي بكر رضي الله عنه. وأقام بحلب مدة يستدل على فضل أبي بكر وصحة إمامته، والشيخ نجم الدين بن ملي إلى جانبه معيد لا يتكلم. وصنف كتابا ضخما في شرح تهذيب النكت. وكان في ذهنه وقفة، إلا أنه كان كثير الاشتغال.
وكان بحلب إلى أن وصل قازان إلى البلاد، فعاد إلى القاهرة، وأظنه جاء إلى صفد قاضي القضاة أيام نائبها الأمير سيف الدين كراي، فما مكنه من الإقامة بها.
وكان كريما جوادا خيرا، كم بلغ آمليه مرادا، محسنا إلى أهل بلاده، ومن ورد من تلك الناحية، واستظل من أقلامه بصعاده. اشتهر بالكرم، وآوى من الفضل إلى حرم.
ولم يزل بالقاهرة مقيما إلى أن نزل به الأمر المكتوب على الرقاب، وأفضى إلى محل الثواب والعقاب.
وتوفي رحمه الله تعالى سنة سبع مئة.
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 529