الميكالي اسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، أبو العباس: شيخ خراسان ووجيها في عصره. كان كاتبا مترسلا، تقلد ديوان الرسائل. وفيه وفي ابيه نظم أبو بكر (ابن دريد) مقصورته، وفيها:
(ان ابن ميكال الامير انتاشي من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا)
وكان ابوه امير الاهواز، وليها للمقتدر، فانتدب ابن دريد لتأدب ولده صاحب الترجمة. والميكاليون ينتسبون إلى الاكاسرة. توفي نيسابور.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 318

أبو العباس الميكالي إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال -ينتهي إلى يزدجرد بن بهرام جور- أبو العباس الميكالي، كان شيخ خراسان ووجهها في عصره، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد الماسرجسي وعبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي الحافظ وغيرهم، وسمع منه الحفاظ مثل أبي علي النيسابوري وأبي الحسين محمد بن محمد الحجاجي والحافظ أبي عبد الله ابن البيع. ولما قلد المقتدر أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز استدعى أبوه أبا بكر ابن دريد لتأديبه، وفي عبد الله بن محمد بن ميكال وابنه أبي العباس قال ابن دريد مقصورته المشهورة. قال أبو العباس: لما أنشدنيها لم تصل يدي في ذلك الوقت إلا إلى ثلاثمائة دينار صببتها في طبق كاغد ووضعتها في يديه. وحدث أبو العباس بضعة عشر سنة إملاء وقراءة. ولما توفي أبوه عبد الله قلده الخليفة الأعمال التي كان أبوه يتقلدها وأمر له باللواء والخلعة. وخرج له بذلك خادم من خواص الخدم فبكى واستعفى. وتوجه إلى هراة وكامن والي خراسان أحمد بن إسماعيل، فلعب معه بالصولجان وأعجبه ذلك، وعرض عليه أعمالا جليلة فامتنع، فزوده بجهاز وخلع، ثم تقلد بالكره منه ديوان الرسائل، وجلس في مجلس السلطان مع الوزير أبي جعفر أحمد بن الحسين العتبي، وأمر أن يغير زيه من التعميم تحت الحنك والرداء وغير ذلك فلم يفعل، وكان يجلس في الديوان متطلسا متعمما تحت الحنك. وتوفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بنيسابور وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 9- ص: 0

إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال أبو العباس الميكالي، وقد ذكر هذا النسب في عدة مواضع: مات ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة بنيسابور وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، ودفن بمقبرة باب معمر، وكان شيخ خراسان ووجهها وعينها في عصره. سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز عبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي الحافظ والحسين بن بهار وعلي بن سعيد العسكري. سمع منه الحفاظ مثل أبي علي النيسابوري وأبي الحسين محمد بن محمد بن الحجاجي وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع الحافظ وذكره في «التاريخ» وقال: ولد أبو العباس بنيسابور، فلما قلد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه، فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد لتأديبه، فأجيب إليه إيجابا له، وبعث بأبي بكر الدريدي إليه فهو كان مؤدبه، وكان واحد عصره. وفي عبد الله بن محمد بن ميكال وابنه أبي العباس قال الدريدي قصيدته المشهورة في الدنيا التي مدحهم بها.
ثم قال الحاكم: سمعت أبا العباس وسئل عن مقصورة الدريدي يقول:
أنشدنيها مؤدبي أبو بكر الدريدي ثم قرأتها عليه مرارا، فسألناه أن ينشدناها فقال:
أنشدنا أبو بكر ابن دريد:
إما تري رأسي حاكى لونه
إلى أن بلغ إلى الأبيات التي مدحهم الدريدي فيها، فقال: هذه الأبيات قد ذكرنا فيها، فلو أنشدها بعضكم، فقرأها عليه أبو منصور الفقيه وأقر بها وهي:

إلى أن بلغ قوله:
إلى ها هنا قرئ عليه، ثم أنشدنا لفظا إلى آخرها، وذلك في شهر رمضان سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
قال الحاكم: سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الجوري الأديب وهو يحدثنا عن أبي بكر ابن دريد، قلت له: أين كتبت عنه ولم تدخل العراق؟ قال: كتبت عنه بفارس لما قدم على عبد الله بن محمد بن ميكال لتأديب ولده أبي العباس، فقلت له: أبو العباس إذ ذاك صبي؟ فقال: لا والله إلا رجل إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه.
قال: وسمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس ابن ميكال يذكر صلة الدريدي في إنشائه المقصورة فيهم؛ قال الوضاحي:
فقلت له: وأيش الذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاثمائة دينار صببتها في طبق كاغد ووضعتها بين يديه.
قال: وسمع الميكالي من عبدان الاهوازي، وسمع «الموطأ» لمالك بن أنس، وسمع لما عاد إلى نيسابور من أبي بكر محمد بن خزيمة وأبي العباس الثقفي
والماسرجسي وأقرانهم وحدث بضع عشرة سنة إملاء وقراءة. وروى عنه أبو علي الحافظ في مصنفاته وأبو الحسين الحجاجي ومشايخنا رضي الله عنهم.
قال الحاكم: سمعت أبا محمد عبد الله بن إسماعيل يقول قال أبي: لما توفي أبي عبد الله بن ميكال أمر أمير المؤمنين أن أقلد الأعمال التي كان يتقلدها أبي، فأمر لي باللواء والخلعة، وأخرج في ذلك خادما من خواص الخدم، وكوتبت فيه فبكيت واستعفيت، والناس يتعجبون من ذلك، وقلت: لي بخراسان معاش أرجع إليه. فلما انصرفت إلى نيسابور جاءني أبو نصر ابن أبي حية غداة جمعة فقال: ينبغي ان تتأهب للركوب إلى الرئيس أبي عمرو الخفاف، فإن هذا رسم مشايخ البلد معه، فركبت معه إليه فلم يتحرك لي، فخرجت من عنده وأنا أبكي، فقال لي أبو نصر: ما الذي أبكاك؟ فقلت: سبحان الله، رددت على المقتدر الولاية بفارس وخوزستان وانصرفت إلى نيسابور حتى أزور أبا عمرو الخفاف فلا يتحرك لي؟ فقال لي: لا تغتم بهذا واعمل على الخروج إلى هراة فإن والي خراسان أحمد بن إسماعيل بها، وإذا رآك وضربك بالصولجان وعلم محلك أجلسك على رقاب كل من بنيسابور. فتأهبت وأصلحت هدية له، وخرجت إلى هراة، فوصلت إلى خدمة السلطان ورضي خدمتي ودعاني إلى الصولجان ورضي مقامي، فلما استأذنت للانصراف عرض علي أعمالا جليلة فامتنعت عنها، فزودوني بجهاز وخلع، وكان الأمر على ما ذكره أبو نصر ابن أبي حية.
قال: وسمعت أبا عبد الله ابن أبي ذهل يقول: قال لي الوزير أبو جعفر أحمد بن الحسين العتبي: لما أجلسني الأمير الرشيد هذا المجلس نظرت إلى جميع أهل خراسان ممن يؤهل للجلوس معي في مجلس السلطان- أيده الله- فلم أجد فيهم أجل من أبي العباس ابن ميكال، فسألت السلطان استحضاره، فلما حضر امتنع من تقلد العمل، فقلت له: ديوان الرسائل هو قضاء القضاة أمر منوط بالعلم والعلماء، فتقلد ديوان الرسائل، فصار جليسي في مجلس السلطان، وكان على كره من أبي العباس.
قال: وسمعت أبا يحيى حماد بن الحمادي يقول: لما قلد أبو العباس ابن ميكال أمر أن يغير زيه من التعمم تحت الحنك والرداء وغير ذلك فلم يفعل، وراجع
السلطان فيه حتى أذن فيه، فكان يجلس في الديوان متطلسا متعمما تحت الحنكة.
قال: وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يذكر آثار الميكالية ببغداد، ويصف إنشاء ابن ميكال، فوصف له بعض أحوالهم بخراسان فقال: آثارهم عندنا بالعراق أكثر منها بخراسان لأنهم ناقلة من عندنا إلى خراسان.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 2- ص: 724

ابن ميكال الشيخ الإمام الأديب، رئيس خراسان، أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، من ذرية كسرى يزدجرد بن بهرام جور الفارسي، استعمل المقتدر أباه عبد الله على مملكة الأهواز.
سمع من عبدان الأهوازي كتابا خصه به، وسمع من أبي العباس السراج، وابن خزيمة، وعلي بن سعيد العسكري طائفة، وأملى مجالس.
حدث عنه: أبو علي الحافظ، وهو أكبر منه، وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله الحاكم، وعبد الغافر الفارسي.
طلب الأمير عبد الله أبا بكر بن دريد لتأديب ولده هذا، وفيه يقول ابن دريد في المقصورة:

قال الحاكم: سمعت الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس يذكر صلة ابنه لابن دريد لما عمل المقصورة، فقلت: ما وصل إليه منك؟ قال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاث مائة دينار، وضعتها بين يديه.
قال الحاكم: عرضت عليه ولايات جليلة فامتنع، وتوفي في صفر سنة اثنتين وستين وثلاث مائة، وله اثنتان وتسعون سنة.
قلت: سماعه من عبدان في سنة ثمان وتسعين ومائتين.
وقع لنا جزءان عاليان في طريقه

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 226

إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال بن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواتشي - وهو شور الملك بن شور بن شور بن شور - أربعة من الملوك - بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن جور، أبو العباس، الميكالي، النيسابوري.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز: عبدان الجواليقي سنة ثمان وتسعين ومائتين، وعلي بن سعيد العسكري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في ’’مستدركه’’ وأبو علي النيسابوري؛ وهو أسند منه وأكبر، وأبو الحسين الحجاجي، وعبد الغفار الفارسي، وغيرهم.
وقال الحاكم في ’’تاريخه’’: الأديب الشريف، شيخ خراسان ووجيهها وعينها في عصره، ولد بنيسابور، وكان أبوه والياً للمقتدر بكور الأهواز، فحمل إلى حضرته فاستدعى لتأديبه الدريدي، فأجابه إلى ذلك، وبعث بأبي بكر الدريدي إليه، فهو كان مؤدبه، وكان واحد عصره، وفيه وفي ابنه إسماعيل قال ابن دريد مقصورته المشهورة في الدنيا، التي مدحهم بها، سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحي يقول: سمعت أبا العباس بن ميكال يذكر صلة أبيه الدريدي في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحي: فقلت: وإيش الذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي في ذلك الوقت إلا إلى ثلاثمائة دينار صببتها في طبق كاغد، ووضعتها بين يديه.
قال الحاكم: قال أبو بكر الجوري: أبو العباس إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه. وقال أبو عبد الله الوضاحي: حدث أبو العباس بضع عشرة سنة إملاءً وقراءةً وروى عنه أبو علي الحافظ في مصنفاته، ولما توفي أبوه قلده الخليفة الأعمال التي كان أبوه يتقلدها، وأمر له باللؤلؤ والخلعة، فامتنع، وعرضت عليه ولايات بهراة وغيرها فامتنع اهـ كلام الحاكم ملخصاً.
مات ليلة الاثنين الخامس عشر من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة باب معمر، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
قلت: [ثقة أديب نبيل].
’’المستدرك’’ (3/ 296/ 5135)، ’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (40/ ب)، ’’الأنساب’’ (5/ 331)، ’’إنباه الرواة’’ (1/ 234)، ’’معجم الأدباء’’ (7/ 5)، ’’النبلاء’’ (16/ 156)، ’’تاريخ الإسلام’’ (26/ 290)، ’’العبر’’ (2/ 113)، ’’الوافي بالوفيات’’ (9/ 148)، ’’مرآة الجنان’’ (2/ 375)، ’’الجواهر المضية’’ (1/ 286)، ’’الشذرات’’ (4/ 328).

  • دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1