ابن البناء أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي العدوي، أبو العباس، ابن البناء:رياضي باحث، من أهل مراكش، مولدا ووفاة. كان أبوه بناءا. ونشأ هو منصرفا إلى العلم، فنبغ في علوم شتى. وانقطع مدة عن أكل ما فيه روح. وأصيب بحالة عصبية فحجب في بيته سنة وتعافى. له (حاشية على الكشاف) و (منتهى السول في علم الأصول) و (كليات) في المنطق و (شرحها) و (كليات) في العربية و (المقالات - خ) في الحساب، و (اللوازم العقلية في مدارك العلوم) و (الروض المريع في صناعة البديع) وكتاب في (النجوم) ورسالة في (المكاييل) وجزء في (المساحات)ومقالة في علم (الأسطرلاب) وجزء في (الأنواء) فيه صور الكواكب، و (قانون) في معرفة الأوقات بالحساب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 222
أحمد بن محمد بن عثمان الأزدي العدوى أبو العباس ابن البناء
أخذ عن قاضي الجماعة محمد بن على المراكشي وأبي عبد الله محمد ابن أبي البركات أبي العباس أحمد بن محمد المدعو ابن أبي عطاء وأبي الحسين ابن أبي عبد الرحمن وغيرهم وكان فاضلا عاقلا نبيهاً انتفع به جماعة في التعليم وكان يشتغل من بعد صلاة الصبح إلى قريب الزوال مدة إلى أن كان في سنة 699 فخرج إلى صلاة الجمعة في يوم ريح وغبار فتأذى بذلك وأصابه يبس في دماغه وكان له مدة لا يأكل ما فيه روح فبدت منه أحوال لم تعهد وهيئات عجيبة وصار يكاشف كل من دخل عليه ويخبره بما هو عليه فأمر الشيخ أبو زيد عبد الرحمن بن عبد الكريم الأغماتي أهله أن يحجبوه فأقام سنة ثم صح وخرج إلى الناس وصار يذكر ما جرى له من ذلك وفيه عجائب منها أنه رأى صوراً علوية وجوههم مضيئة تكلموا بعلوم جمة تتعلق بمعاني القرآن بأساليب بديعة قال ثم هجم علي جماعة في صور مفزعة فذكر كلاما طويلا وله مصنفات منها التخليص في الحساب في سفر وكتاب في الأوفاق وكتاب في الأنواء وغير ذلك واستمر ببلده يفيد الناس إلى أن مات سنة 721 إحدى وعشرين وسبعمائة
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 108