ابن المنير السكندري أحمد بن محمد بن منصور: من علماء الإسكندرية وأدبائها. ولى قضاءها وخطابتها مرتين. له تصانيف، منها (تفسير) و (ديوان خطب) و (تفسير حديث الإسراء) على طريقة المتكلمين. وله نظم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 220

ناصر الدين ابن المنير أحمد بن محمد بن منصور بن القاسم بن مختار القاضي ناصر الدين ابن المنير الجذامي الجروي الإسكندراني قاضي الإسكندرية وعالمها وأخو زين الدين علي. ولد سنة عشرين وستمائة؛ كان مع علومه له اليد الطولى في الأدب وفنونه، وله مصنفات مفيدة وتفسير نفيس وهو سبط الصاحب نجيب الدين أحمد بن فارس، فالشيخ كمال الدين بن فارس شيخ القراء خاله. وقد سمع الحديث من أبيه ومن يوسف ابن المخيلي وابن رواج وغيرهم، وكان لا يناظر تعظيما لفضيلته بل تورد الأسولة بين يديه ثم يسمع ما يجيب فيها.
وله تأليف على تراجم صحيح البخاري. وولي قضاء الإسكندرية وخطابتها مرتين، ودرس بعدة مدارس. وقيل إن الشيخ عز الدين ابن عبد السلام كان يقول: ديار مصر تفتخر برجلين في طرفيها: ابن المنير بالإسكندرية وابن دقيق العيد بقوص. وكنيته أبو العباس ابن الإمام العدل وجيه الدين أبي المعالي ابن أبي علي. وله ديوان حطب وتفسير حديث الإسراء في مجلد على طريقة المتكلمين لا على طريقة السلف. وتوفي في مستهل ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وستمائة بالثغر. وكتب إلى الفائزي يسأله رفع التصقيع عن الثغر:

وقال في من نازعه الحكم:
وكتب إلى قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان:
ليس شمس الضحى كأوصاف شمس الدين قاضي القضاة حاشا وكلا تلك مهما علت محلا ثنت ظلا وهذا ومهما علا زاد ظلا
وفي ناصر الدين ابن المنير يقول أبو الحسين الجزار:
وقال ابن المنير يمدح الفائزي ويسأله أن يستنيبه عنه في الخمس بالثغر:
منها:
وفي ابن منير يقول البرهان الغزولي:
وفيه يقول أيضا وقد قطع جواري المتصدرين:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر بن علي أبو العباس المنعوت بناصر الدين المعروف بابن المنير الجروي الجذامي الاسكندري.
كان إماما بارعا برع في الفقه ورسخ فيه وفي الأصلين والعربية وفنون شتى وله اليد الطولى في علم النظر وعلم البلاغة والإنشاء وكان متبحرا في العلوم مدققا فيها له الباع الطويل في علم التفسير والقراءات كان علامة الإسكندرية وفاضلها وكان مدرسا وولي الأحباس والمساجد وديوان النظر. ثم ولي القضاء نيابة عن القاضي بن التنسي في سنة إحدى وخمسين وستمائة ثم ولي القضاء استقلالا وخطابتها في سنة اثنتين وخمسين ثم عزل عن ذاك ثم ولي ثم عزل.
وكان خطيبا مصقعا سمع من أبيه ومن أبي بحر: عبد الوهاب بن رواج بن أسلم الطوسي - سماعه من السلفي.
قال بن قرمس: وخرجت له مشيخته وقرأتها عليه وتفقه بجماعة اختص منهم بالإمام العلامة جمال الدين أبي عمرو بن الحاجب وتفنن به فيه ولأبي عمرو بن الحاجب فيه:

وقوله: سبط أحمد أشار به إلى جده لأمه وهو كمال الدين الإمام أحمد بن فارس
وذكر أن الشيخ الإمام عز الدين بن عبد السلام قال: الديار المصرية تفتخر برجلين في طرفيها: بن دقيق العيد بقوص وابن المنير بالإسكندرية. وله تآليف حسنة مفيدة: منها تفسير القرآن سماه: البحر الكبير في نخب التفسير واعترض عليه في هذه التسمية بأن البحر الكبير مالح وأجيب عن ذلك بأنه محل العجائب والدرر.
ومنها كتاب الانتصاف من الكشاف ألفه في عنفوان الشبيبة وكتب له عليه الشيخ عز الدين بن عبد السلام بالثناء عليه وكذا الشيخ شمس الدين الخسر وشاهى: شيخ الشيخ شهاب الدين القرافي وغيرهما من العلماء.
ومنها كتاب المقتفى في آيات الإسراء وهو كتاب نفيس فيه فوائد جليلة واستنباطات حسنة وله اختصار التهذيب من أحسن مختصراته وله على تراجم البخاري مناسبات وله ديوان خطب مشهور بديع وله مناقب الشيخ أبي القاسم الغباري وله شعر لطيف وذكر في ديباجة تفسيره أنه لم يجتمع بأبي عمرو بن الحاجب حتى حفظ مختصره في الفقه ومختصره في الأصول وأجازه بن الحاجب بالإفتاء.
والمنير بضم الميم وفتح النون وياء مثناة من تحت مشددة مكسورة توفي في أول ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة ودفن بتربة والده عند الجامع الغربي رحمه الله تعالى - ومولده سنة عشر وستمائة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 243

أحمد بن محمد بن منصور بن أبي القاسم بن مختار بن أبي بكر بن علي أبو العباس المنعوت بناصر الدين المعروف بابن المنير الجروي الجذامي الإسكندراني المالكي. ولد سنة عشرين وستمائة، كان إماما بارعا في الفقه، ورسخ فيه وفي الأصلين والعربية وفنون شتى، وله اليد الطولي في علم النظر وعلم البلاغة والإنشاء، وكان متبحرا في العلوم مدققا فيها، له الباع الطويل في علم التفسير والقراءات، وكان علامة الإسكندرية وفاضلها.
وولي نظر الأحباس والمساجد وديوان النظر، ثم القضاء نيابة عن القاضي ابن التنسي في سنة إحدى وخمسين وستمائة، ثم ولى القضاء استقلالا وخطابتها في سنة اثنتين وخمسين، ثم عزل عن ذلك، ثم ولي ثم عزل، وكان خطيبا مصقعا.
سمع من أبيه ومن أبي بحر عبد الوهاب بن رواح بن أسلم الطوسي بسماعه من السلفي.
قال ابن قريش: وخرجت له مشيخته وقرأتها عليه.
روى عنه أبو حيان وغيره، وتفقه بجماعة اختص منهم بالإمام العلامة أبي عمرو بن الحاجب وتفنن به، وفيه يقول:

وقوله سبط أحمد أشار به إلى جده لأمه، وهو كمال الدين الإمام أحمد ابن فارس.
وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول: الديار المصرية تفتخر برجلين في طرفيها: ابن دقيق العيد بقوص وابن المنير بالإسكندرية
وسأله ابن دقيق العيد يوما عن الحجة في كون عمل أهل المدينة حجة، فقال. وهل يتجه غير هذا! وذكر كلاما طويلا، فلم يتكلم الشيخ معه، فلما خرج سئل عن ترك الكلام معه، فقال: رأيت رجلا لا ينتصف منه إلا بالإساءة إليه.
وله تصانيف حسنة جليلة مفيدة، منها: «تفسير القرآن العظيم» سماه «البحر الكبير في نخب التفسير» واعترض عليه في هذه التسمية بأن البحر الكبير مالح، وأجيب عن ذلك بأنه محل العجائب والدرر، ومنها «الانتصاف من الكشاف» ألفه في عنفوان الشبيبة، وكتب له عليه الشيخ عز الدين بن عبد السلام بالثناء عليه، وكذا الإمام شمس الدين الخسروشاهي، أحد شيوخ الشيخ شهاب الدين القرافي، وغيرهما من العلماء.
ومنها «المقتفى في آية الإسراء» وهو كتاب نفيس، فيه فوائد جليلة واستنباطات حسنة، وله «اختصار التهذيب» من أحسن مختصراته، وله على تراجم البخاري «مناسبات» وله «ديوان خطب» مشهور بديع، يسمى «عقود الجواهر على أجياد المنابر» وله «مناقب الشيخ أبي القاسم القباري» وأراد أن يصنف في الرد على الأحياء فخاصمته أمه، وقالت له: فرغت من مضاربة الأحياء وشرعت في مضاربة الأموات! فتركه.
وله شعر لطيف، وذكر في ديباجة تفسيره أنه لم يجتمع بأبي عمرو بن الحاجب حتى ضغط مختصريه في الفقه والأصول، وأجازه ابن الحاجب بالإفتاء. ومات- قيل مسموعا- في يوم الخميس مستهل شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وستمائة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 89

أحمد بن محمد بن منصور الجذامي الإسكندراني ابن المنير المفسر العلامة ناصر الدين أبو العباس أحد الأئمة المتبحرين في العلوم من التفسير والفقه والأصلين والنظر والعربية والبلاغة والإنشاء
أخذ عن جماع منهم ابن الحاجب وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول إن الديار المصرية تفتخر برجلين في طرفها ابن دقيق العيد بقوص
وابن المنير بالإسكندري
ومن تصانيفه التفسير للقرآن العظيم والانتصاف من الكشاف ذكر في أسامي الكتب أنه بين فيه ما تضمنه في الاعتزال وناقشه في الأعاريب أحسن فيها الجدال
انتهى
وصنف أسرار الأسرار ومناسبات تراجم البخاري ولد في سنة عشرين وستمائة وتوفي سنة ثلاث وثمانين وستمائة بالإسكندرية

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 252

ابن المنير
ناصر الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن منصور الجذامي الإسكندراني. م سنة 683 هـ. رحمه الله تعالى.
وهو أحد المتبحرين في العلوم من: التفسير والفقه، والأصلين، والنظر، والعربية والبلاغة والأنساب.
وهو الذي يشير إليه ابن حجر في: الفتح في مناسبات البخاري. وقد طبع كتابه هذا باسم: المتواري.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 131