ابن عبد ربه أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم، أبو عمر:الاديب الامام صاحب العقد الفريد. من أهل قرطبة. كان جده الاعلى (سالم) مولى لهشام بت عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعرا مذكورا فغلب عليه الاشتغال في اخبار الادباء و جمعها. له شعر كثير، منه ما اسماه ’’الممحصات’’ وهي قصائد و مقاطيع في المواعظ و الزهد، نقض بها كل ما قاله في صباه من الغزل و النسيب. وكانت له في عصره شهرة ذائعة. وهو احد الذين اثروا بأدبهم بعد الفقر. اما كتابه ’’العقد الفريد - ط) فمن اشهر كتب الادب. من سماه ’’العقد) و اضاف النساخ المتأخرون لفظ ’’الفريد’’. وله ارجوزة تاريخية ذكر فيها الخلفاء و جعل معاوية رابعهم ولم يذكر عليا (رض) فيهم. وقد طبع من ديوانه ’’خمس قصائد) و اصيب بالفالج قبل وفاته بايام. ولجبرائيل سليمان جبور اللبناني كتاب سماه ’’ابن عبد ربه و عقده - ط) و لفؤاد أفرام البستاني ’’ابن عبد ربه - ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 207

أحمد بن محمد بن عبد ربه الشاغر، ابن حبيب بن حدير بن سالم مولى الإمام هشام بن عبد الرحمن بن معاوية. من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عمر.
سمع: من بقي بن مخلد، وابن وضاح، والخشني.
وهو: شاعر الأندلس وأديبها؛ كتب الناس عنه تصنيفه وشعره. وأخبرنا عنه: العائذي، وغيره. توفي: يوم الأحد لثنتي عشرة ليلة، بقيت من جمادى الأولى، سنة اثنتين وثمانين وثلاث مائة. ودفن يوم الاثنين: في مقبرة بني العباس؛ وهو: ابن إحدى وثمانين سنة، وثمانية أشهر، وثمانيى أيام. أصابه الفالج: قبل موته بأعوام.
أخبرني بذلك: عبيد الله بن الوليد المعيطي، وغيره.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 49

‌‌‌‌‌‌‌‌ابن عبد ربه أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأموي. مولده سنة ست وأربعين ومائتين، وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة عن إحدى وثمانين سنة وثمانية أشهر وثمانية أيام؛ كنيته أبو عمر. قال الحميدي: من أهل العلم والأدب والشعر وهو صاحب كتاب العقد في الأخبار، مقسم على عدة فنون وسمى كل باب منه على نظم العقد كالواسطة والزبرجدة والياقوتة والزمردة وما أشبه ذلك. وبلغني أن الصاحب ابن عباد سمع بكتاب العقد فحرص حتى حصله فلما تأمله قال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ظننت أن هذا الكتاب يشتمل على شيء من أخبار بلادهم وإنما هو مشتمل على أخبار بلادنا لا حاجة لنا فيه، فرده. قال الحميدي: وشعره كثير مجموع رأيت منه نيفا وعشرين جزءا من جملة ما جمع للحكم بن عبد الرحمن الناصر الأموي، وبعضها بخطه. وكانت له بالعلم جلالة وبالأدب رئاسة وشهر مع ديانته وصيانته واتفقت له أيام ولايات للعلم فيها نفاق، فساد بعد الخمول وأثرى بعد فقر، إلا أنه غلب عليه الشعر. ويقال أنه أول من نظم الموشحات بالمغرب. وقسم كتاب العقد على خمس وعشرين كتابا كل منها جزءان فجاء خمسون جزءا كل كتاب باسم جوهرة، فأولها اللؤلؤة في السلطان. الفريدة في الحروب. الزبرجدة في الأجواد. الجمانة في الوفود. المرجانة في مخاطبة الملوك. الياقوتة في العلم والأدب. الجوهرة في الأمثال. الزمردة في المواعظ. الدرة في النوادب والمراثي. اليتيمة في الأنساب. العسجدة في كلام الأعرب. المجنبة في الأجوبة. الواسطة في الخطب. المجنبة الثانية في التوقيعات والفصول والصدور وأخبار الكتبة. العسجدة الثانية في الخلفاء وأيامهم. اليتيمة الثانية في أخبار زياد والحجاج والطالبيين والبرامكة. الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم. الزمردة الثانية في فضائل الشعر و مقاطعه ومخارجه. الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي. الياقوتة الثانية في علم الألحان واختلاف الناس فيه. المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن. الجمانة الثانية في المتنبئين والمرورين والطفيليين. الزبرجدة الثانية في النتف والهدايا والتحف والفكاهات والملح. الفريدة الثانية في الهيئات واللباس والطعام والشراب. اللؤلؤة الثانية في طبائع الإنسان وسائر الحيوان وتفاضل البلدان.
وله أشعار سماها الممحصات وذلك أنه نقض كل قطعة قالها في صباه وغزله بقطعة في المواعظ والزهد، من ذلك:

ومن شعره:
قال ابن خلكان قاضي القضاة شمس الدين: أخذه البهاء أسعد السنجاري فقال:
ومن شعر ابن عبد ربه:
وقال في المنذر بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم الأموي من أبيات:
قال الوزير المغربي في كتاب أدب الخواص: وشقت هذه القصيدة عند انتشارها على المعز أبي تميم معد، وساءه ما تضمنته من الكذب والتمويه إلى أن عارضها شاعره الإيادي بأبيات أولها:
ولابن عبد ربه:
قال ابن خلكان: وفيه التفات إلى قول بعضهم:
قلت: والتفات إلى قول الآخر:
وحام على هذا أبو الطيب فقال:
وهو كثير.
ولابن عبد ربه أيضا:
وقال وهو آخر ما قاله:
وأصابه الفالج قبل وفاته بأعوام.
وكان ابن عبد ربه صديقا لأبي محمد يحيى القلفاط الشاعر، ثم فسد ما بينهما وتهاجيا، وكان السبب في ذلك أن ابن عبد ربه مر به يوما وكان في مشيه اضطراب فقال: أبا عمر ما علمت أنك آدر إلا اليوم لما رأيت مشيك، فقال له ابن عبد ربه: كذبتك عرسك أبا محمد؛ فعز على القلفاط كلامه وقال له: أتتعرض للحرم؟ والله لأرينك كيف الهجاء. ثم صنع فيه قصيدة أولها:
ثم تهاجيا بعد ذلك؛ وكان القلفاط يلقبه بطلاس لأنه كان أطلس اللحية ويسمى كتاب العقد حبل الثوم، فاتفق اجتماعها يوما عند بعض الوزراء فقال الوزير للقلفاط: كيف حالك اليوم مع أبي عمر؟ فقال مرتجلا:
فبدر ابن عبد ربه وقال:
فانقطع القلفاط خجلا.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 8- ص: 0

ابن عبد ربه الأديب المشهور أحمد بن محمد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 19- ص: 0

أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم مولى هشام بن
عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان: كنيته أبو عمر، ذكره الحميدي وقال: إنه مات سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ومولده سنة ست وأربعين ومائتين عن إحدى وثمانين سنة وثمانية أشهر وثمانية أيام، وهو من أهل بلاد الأندلس.
قال الحميدي: وأبو عمر من أهل العلم والأدب والشعر وهو صاحب «كتاب العقد» في الأخبار، مقسم على عدة فنون، وسمى كل باب منه على نظم العقد كالواسطة والزبرجدة والياقوتة والزمردة وما أشبه ذلك. وبلغني أن الصاحب ابن عباد سمع بكتاب «العقد» فحرص حتى حصل عنده، فلما تأمله قال: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ظننت أن هذا الكتاب يشتمل على شيء من أخبار بلادهم، وإنما هو مشتمل على أخبار بلادنا، لا حاجة لنا فيه فرده.
قال الحميدي: وشعره كثير مجموع، رأيت منه نيفا وعشرين جزءا من جملة ما جمع للحكم بن عبد الرحمن الملقب بالناصر الأموي سلطان المغرب، وبعضها بخطه.
قال: وكانت لأبي عمر بالعلم جلالة وبالأدب رياسة وشهرة، مع ديانته وصيانته، واتفقت له أيام ولايات للعلم فيها نفاق، فتسود بعد الخمول وأثرى بعد فقر، وأشير بالتفضيل إليه، إلا أنه غلب عليه الشعر.
ومن شعره وكان بعض من يألفه قد أزمع على الرحيل في غداة عينها، فأتت السماء في تلك الغداة بمطر جود منعته من الرحيل، فكتب إليه أبو عمر ابن عبد ربه:

ومن شعره السائر:
قال: ووقف ابن عبد ربه تحت روشن لبعض الرؤساء فرش بماء وكان فيه غناء حسن ولم يعرف فقال:
وزرياب عندهم يجري مجرى إسحاق بن إبراهيم الموصلي في صنعة الغناء ومعرفته، وله أصوات مدونة ألفت الكتب فيها وضربت به الأمثال.
قال: ولأبي عمر أيضا أشعار كثيرة سماها «الممحصات» وذلك أنه نقض كل قطعة قالها في الصبا والغزل بقطعة في المواعظ والزهد، وأرى أن من ذلك قوله:
ومن شعره وهو آخر شعر قاله فيما قيل:
وقد أجاز لي رواية كتابه الموسوم ب «العقد» الحافظ ذو النسبين، بني دحية
والحسين، أبو الخطاب عمر بن الحسن المعروف بابن دحية المغربي السبتي، فإنه رواه عن شيخه أبي محمد عبد الحق بن عبد الملك بن بونه العبدي، عن شيخه أبي عبد الله محمد بن معمر، عن شيخه أبي بكر محمد بن هشام المصحفي، عن أبيه، عن زكريا بن بكير بن الأشج عن المصنف.
وقسم كتاب العقد على خمسة وعشرين كتابا، كل كتاب منها جزءان، فذلك خمسون جزءا في خمسة وعشرين كتابا، كل كتاب باسم جوهرة من جواهر العقد، فأولها كتاب اللؤلؤة في السلطان، ثم كتاب الفريدة في الحروب، ثم كتاب الزبرجدة في الأجواد، ثم كتاب الجمانة في الوفود، ثم كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك، ثم كتاب الياقوتة في العلم والأدب، ثم كتاب الجوهرة في الأمثال، ثم كتاب الزمردة في المواعظ، ثم كتاب الدرة في التعازي والمراثي، ثم كتاب اليتيمة في الأنساب، ثم كتاب العسجدة في كلام الأعراب، ثم كتاب المجنبة في الأجوبة، ثم كتاب الواسطة في الخطب، ثم كتاب المجنبة الثانية في التوقيعات والفصول والصدور وأخبار الكتبة، ثم كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وأيامهم، ثم اليتيمة الثانية في أخبار زياد والحجاج والطالبيين والبرامكة، ثم الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم، ثم الزمردة الثانية في فضائل الشعر ومقاطعه ومخارجه، ثم الجوهرة الثانية في أعاريض الشعر وعلل القوافي، ثم الياقوتة الثانية في (علم) الألحان واختلاف الناس فيه، ثم المرجانة الثانية في النساء وصفاتهن، ثم الجمانة الثانية في المتنبئين والممرورين والطفيليين، ثم الزبرجدة الثانية في التحف والهدايا والنتف والمفاكهات والملح، ثم الفريدة الثانية في الهيئات والبنايين والطعام والشراب، ثم اللؤلؤة الثانية في طبائع الانسان وسائر الحيوان وتفاضل البلدان. وهو آخر الكتاب.
ومن شعر ابن عبد ربه:
ومن شعره أيضا:
قال: أخبرني بعض العلية أن الخطيب أبا الوليد ابن عسال حج فلما انصرف، تطلع إلى لقاء المتنبي واستشرف، ورأى أن لقيته فائدة يكتسبها، وجملة فخر لا يحتسبها، فصار إليه فوجده في مسجد عمرو بن العاص ففاوضه قليلا ثم قال:
ألا انشدني لمليح الاندلس- يعني ابن عبد ربه- فأنشده:
فلما أكمل إنشاده استعادها منه، ثم صفق بيديه وقال: يا ابن عبد ربه لقد يأتيك العراق حبوا.
ثم ان ابن عبد ربه أقلع في آخر عمره عن صبوته وأخلص لله في توبته، فاعتبر أشعاره التي قالها في الغزل واللهو، وعمل على أعاريضها وقوافيها في الزهد، وسماها «الممحصات» فمنها القطعة التي أولها:
هلا ابتكرت لبين انت مبتكر
محصها بقوله:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 463

ابن عبد ربه العلامة الأديب الأخباري، صاحب كتاب ’’العقد’’، أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير المرواني مولى أمير الأندلس هشام بن الداخل الأندلسي القرطبي.
سمع: بقي بن مخلد، وجماعة.
وكان موثقا نبيلا بليغا شاعرا، عاش اثنين وثمانين سنة.
وتوفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 494

ابن عبد ربه
أحمد بن محمد بن عبد ربه الأموي صاحب العقد الفريد. م سنة 328 هـ رحمه الله تعالى. وكان أخبارياً علاَمة.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 80

أحمد بن محمد بن عبد ربّه بن حبيب بن حدير بن سالم الأندلسيّ.
ذكره الحميديّ وقال: كان من أهل العلم والأدب، وله شعر كثير من جملته نيّف وعشرون حرفا في مدح الناصر، وهو الحكم بن عبد الرحمن الأموي.
وله: كتاب العقد، وقد قسّمه على خمسة وعشرين كتابا، وسمّى كلّ كتاب باسم جوهرة من جواهر العقد، فأولها كتاب اللّؤلؤة في السلطان، وكتاب الفريدة في الحروب، ثم كتاب الزّبرجدة في الأجواد، ثم كتاب الجمانة في الوفود، ثم كتاب المرجانة في مخاطبة الملوك، ثم كتاب الياقوتة في علم الأدب، ثم كتاب الجوهرة في الأمثال، ثم كتاب الزّمرّدة في المواعظ، ثم كتاب الدّرّة في النوادر والمراثي، ثم كتاب اليتيمة في الأنساب، ثم كتاب العسجدة في كلام الأعراب، ثم كتاب المجنّبة في الأجوبة، ثم كتاب الواسطة في الخطب، ثم كتاب المجنبة الثانية في التوقيعات والفصول والصّدور وأخبار الكتبة، ثم كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وأيامهم، ثم اليتيمة الثانية في أخبار زياد والحجّاج والطالبيّين والبرامكة، ثم الدّرّة الثانية في أيام العرب ووقائعهم، ثم الزّمرّدة الثانية في أعاريض الشّعر وعلل القوافي، ثم الياقوتة الثانية في الألحان واختلاف الناس فيه، ثم المرجانة الثانية في النّساء وصفاتهنّ، ثم الجمانة الثانية في الطّفيليّين، ثم الزّبرجدة الثانية في النّتف والهدايا والتّحف والفكاهات والملح، ثم الفريدة الثانية في الهيئات واللّباس والطّعام والشّراب، ثم اللّؤلؤة الثانية في طبائع الإنسان وسائر الحيوان وتفاضل البلدان، وهو آخر الكتاب.
ومن شعره قوله: [الكامل]

وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة عن إحدى وثمانين سنّة.

  • دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 283

أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم، مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان، أبو عمر
من أهل العلم والأدب والشعر. وله الكتاب الكبير المسمى كتاب ’’العقد’’ في الأخيار وهو مقسم على معان وقد سمي كل قسم منها باسم من أسماء نظام العقد كالواسطة ونحوها، وشعره كثير مجموع.
قال الحميدي رأيت منه نيفاً وعشرين جزءاً من جملة ما جمع للحكم بن عبد الرحمن الناصر.
وفي بعضها بخطه توفى أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى ومولده سنة ست وأربعين ومائتين لعشر خلون من شهر رمضان، وتوفى عن إحدى وسبعين سنة، وثمانية أشهر، وثمانية أيام، مدح الأمير محمداً، والمنذر، وعبد الله الناصر.
قال الحميدي: هذا آخر ما رأيت بخط الحكم المستنصر، وخطه حجة عند أهل العلم وعندنا لأنه كان عالماً ثبتاً، وكان لأبي عمر بالعلم جلالة وبالأدب رياسة وأثرى بعد فقر، وأشير إليه بالتفصيل إلا أنه غلب الشعر عليه.
أنشد له أبو محمد بن حزم، وأخبر أن بعض من كان يألفه أزمع على الرحيل في غداة ذكرها فأتت السماء في تلك الغداة
بمطر حال بينه وبين الرحيل فكتب إليه أبو عمر:

ومن شعره السائر:
وأخبر أبو محمد أيضاً أخبرني بعض الشيوخ: أن أبا عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه وقف تحت روشن لبعض الوزارة وقد سمع غناء حسنا. فرش بماء، ولم يعرف من هو، فمال إلى مسجد قريب من المكان، فاستدعى بعض ألواح الصبيان وكتب:
وزرياب عندهم كان يجري مجرى الموصلي في الغناء وله طريق أخذت عنه، وأصوات استفيدت منه، وألفت الكتب بها وعلا عند الملوك هنالك بصناعته وإحسانه فيها علواً مفرطاً، وشهر شهرة ضرب بها المثل في ذلك.
ولأحمد بن محمد بن عبد ربه أشعار كثيرة جداً سماها الممحصات، وذلك أنه نقض كل قطعة قالها في الصبا والغزل بقطعة في المواعظ والزهد محصها بها التوبة منها والندم عليها، فمن ذلك قطعة محص بها القطعة المذكورة أولاً وهي:
ومن شعره في طريقة الزهد:
وحدث أبو محمد بن حزم قال: أخبرنا بعض أصحابنا عن أبي عمر بن عفيف أن سعيد بن القزاز أخبره أن ابن عبد ربه قال هذه الأبيات قبل موته بأحد عشر يوماً وهو آخر شعر قاله وفيه بيان مبلغ سنه:

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1