يُعد هذا الكتاب من أعظم كتب التراجم والتصوف في التراث الإسلامي، وهو موسوعة ضخمة تضم تراجم الزهاد والعباد والمحدثين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، معتمداً على الرواية المسندة والحكايات الوعظية، مقرونةً بالأحاديث والأخبار.
الموضوع: تراجم زهاء 800 شخصية من الصحابة والتابعين وتابعيهم ومن بعدهم من الزهاد والمتصوفة والعباد، يُسجّل فيها أقوالهم وأحوالهم، وأحيانًا رواياتهم في الحديث.
الترتيب: يبدأ بالخلفاء الراشدين، ثم العشرة المبشرين بالجنة، ثم زهاد الصحابة وأهل الصُّفَّة، ثم التابعين ومن بعدهم حسب الطبقات.
الأسلوب: يجمع بين التوثيق الحديثي والتذوق الصوفي، ويكثر فيه ذكر الأسانيد، ويعيد بعض الحكايات ويُطيل في ذكر المناقب والأقوال.
القيمة العلمية: قال الحافظ الذهبي: "لم يُصنَّف مثل حلية الأولياء"، لما فيه من جمع فريد بين رجال الحديث وأئمة التصوف الأوائل.
المنهج: يُقدّم الكتاب التصوف السني المبكر، المرتبط بالأثر والورع والزهد، وهو أحد أهم مصادر تراجم النساك والزهاد في الإسلام.
مرجع أساسي لدراسة التصوف الإسلامي الأول في مراحله النقية، قبل دخول الفلسفة عليه.
يوثّق طبقات الصالحين من مختلف العصور حتى زمن المؤلف، ويعد من أمهات كتب الطبقات.
يستند إلى المرويات المسندة، مما يجعله ذا قيمة حديثية أيضًا، بجانب قيمته الروحية.
كتاب "حلية الأولياء" ليس فقط سجلًا لتراجم المتصوفة والزهاد، بل هو وثيقة روحية وتاريخية وعلمية، حفظت أقوال وأحوال عدد كبير من رجالات الإسلام الأوائل، بعبارة الحافظ الذهبي: "لم يُصنّف مثله".
كتاب "الضعفاء" لأبي نعيم الأصبهاني هو في أصله مقدمة لكتابه المستخرج على صحيح مسلم، ثم أفرده لاحقًا بتصنيف مستقل، كما ورد في غلاف النسخة الخطية: "كتاب الضعفاء لأبي نعيم، من كتاب المسند الصحيح المخرج على كتاب الإمام مسلم بن الحجاج القشيري، أخرجه الإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله."
اعتمد أبو نعيم في ترتيبه المنهج الألفبائي بحسب الحرف الأول من الاسم فقط، دون مراعاة لما بعده، فنجده مثلاً في حرف الميم يبدأ بمن اسمه موسى ثم محمد ويختم بمن اسمه مأمون.
وقد اشتمل الكتاب على 289 ترجمة لرواة وصفهم المؤلف بالضعف، وهو يُعد من المصادر المهمة التي استُفيد منها في علم الجرح والتعديل، خصوصًا بالنظر لكونه أحد كتب المتقدمين الذين عاصروا طبقات متعددة من الرواة.