كتاب "تسمية فقهاء الأمصار" من تأليف الإمام أحمد بن شعيب النسائي (215–303هـ)، وهو أحد أئمة الحديث الستة.
يُعدّ هذا الكتاب من أقدم المؤلفات في علم الرجال والطبقات، ويمتاز بكونه موجزًا ومركّزًا، حيث اقتصر فيه المؤلف على ذكر أسماء الفقهاء في أبرز أمصار الإسلام، مرتبين بحسب البلدان، مع الإشارة إلى عدالتهم وثقتهم في الغالب.
عدد من ترجم لهم: 123 فقيهًا.
أول من بدأ به: الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
المدن المذكورة: المدينة، مكة، الكوفة، البصرة، الشام، مصر، خراسان، وغيرها.
لا يذكر الأسانيد ولا التفاصيل الموسعة عن حياة الفقهاء، بل يكتفي بالإشارة إلى اسم الفقيه وبلده وثقته.
يعكس منهج النسائي في الاختيار والاقتصار على الثقات والعدول من رواة الحديث.
يُعد من المصادر الأساسية المبكرة في علم الطبقات والجرح والتعديل.
يبيّن نظرة أحد كبار المحدثين للفقهاء الذين يعتمد عليهم في الرواية.
له قيمة في دراسة تطور المدارس الفقهية والأسانيد في القرن الثالث الهجري.
الكتاب صغير الحجم، لكنه عظيم النفع، واعتمده كثير من العلماء في كتب التراجم الكبرى مثل الذهبي وابن حجر.
كتاب "الضعفاء والمتروكين" للإمام النسائي (215–303 هـ) هو من أبرز المؤلفات في علم الجرح والتعديل، ويُعد مرجعًا أصيلًا لدى المتأخرين كابن حجر، والذهبي، والألباني وغيرهم. ألّفه النسائي ملحقًا بكتاب "الضعفاء الصغير" للبخاري، فوسّع فيه واستدرك، وجمع 675 ترجمة لرواة جُرحوا بعبارات مثل: ضعيف، متروك، ليس بشيء، كذاب، وضّاع.
الكتاب مرتب على الحروف الأبجدية، ومقسم إلى أبواب تُسهّل الوصول إلى أسماء الرواة. وقد اختصر النسائي في تراجمه، واكتفى غالبًا بذكر اسم الراوي ومرتبته في الجرح دون استطراد.
يمثّل هذا الكتاب جهدًا مبكرًا في نقد الأسانيد وتمييز الثقات من غيرهم، ويكشف عن دقة النسائي وقوة بصيرته الحديثية، مما جعله من المراجع المهمة في تقييم الرواة، سواء في كتب الحديث أو في الدراسات الفقهية.